قالت صحيفة إسرائيل هيوم ” العبرية أن لقوات الأمريكية قد أوقفت رحلات المراقبة الجوية وتفتيش الأنفاق في سيناء منذ أحداث السابع من اكتوبر 2023
وأوضحت الصحيفة أن رحلات المراقبة الجوية الأميركية فوق شبه جزيرة سيناء،توقفت كما توقفت عمليات تفتيش الأنفاق، بحسب ما نقله مسئولون إسرائيليون لصحيفة “إسرائيل هيوم”.
ووأفادت الصحيفة في تقرير لها ترجمته “جريدة الأمة الإليكترونية “:على الرغم من الطلبات الإسرائيلية المتكررة لكل من إدارتي بايدن وترامب، لم تُستأنف هذه الأنشطة الرقابية حتى الآن.
وقال مصدر إسرائيلي: “حين تأخذ الولايات المتحدة الأمور على محمل الجد، فإن الآخرين في العالم يفعلون الشيء نفسه”.
وعلمت الصحيفة أن القوات الأميركية المكلّفة بالإشراف على تطبيق معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر قد أوقفت رحلات الاستطلاع فوق سيناء، وكذلك عمليات تفتيش محتويات الأنفاق منذ مجزرة حماس في السابع من أكتوبر.
وبحسب التقرير، بدأ هذا الملف يحظى بالاهتمام فقط خلال إدارة ترامب، دون أن تُترجم الجهود إلى نتائج ملموسة حتى الآن. وبموجب معاهدة السلام الموقعة عام 1979 بين إسرائيل ومصر، تضمن الولايات المتحدة التزام الطرفين بالاتفاق، لا سيما الملحق الأمني المرفق به، والذي يحدد بدقة عدد ومواقع القوات المصرية المسموح بها في سيناء، ولا يمكن تعديله إلا بتنسيق ثنائي وبموافقة إسرائيلية.
وقد أنشأت الولايات المتحدة “القوة متعددة الجنسيات والمراقبين”لضمان الالتزام بالاتفاق، وهي قوة تنتشر في سيناء وتنفذ مهمات استطلاع جوي. لكن منذ اندلاع الحرب، توقفت هذه الرحلات لأسباب غير واضحة ولم تُستأنف حتى الآن.
وقد ناشدت إسرائيل مرارًا كلتا الإدارتين الأميركية – الحالية والسابقة – للوفاء بالتزامات الولايات المتحدة وإعادة تشغيل هذه الرحلات.
وكان السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن، مايكل هرتسوغ، قد قاد هذه الجهود في عهد الإدارة السابقة.
وذكر مصدر مطلع على النقاشات أن مسؤولين كبارًا في واشنطن تجاهلوا الطلب، مبررين ذلك بالحاجة إلى تكثيف المساعدات لغزة بدلًا من الاستطلاع.
من جهة أخرى، تم تعليق نشاط رقابي حاسم آخر، وهو تفتيش البنية التحتية تحت الأرض في سيناء.
وكشف مسئول إسرائيلي رفيع أن مصر رفضت طلبات المفتشين التابعين للقوة متعددة الجنسيات لمعاينة أنظمة الأنفاق قيد الإنشاء، والتي يُعتقد أنها قادرة على تخزين كميات كبيرة من الأسلحة، ما يثير قلقًا شديدًا لدى إسرائيل.