التقى أمير قطر مع ممثلي حركة حماس ومبعوثي الشرق الأوسط للإدارتين الأمريكيتين القادمة والمنتهية ولايتهما يوم الاثنين كجزء من الجهود الرامية إلى تأمين اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي كان بعيد المنال حتى الآن.
قال مكتب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في بيان إن الأمير بحث مع وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برئاسة كبير المفاوضين خليل الحية “تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة والتي تهدف إلى تحقيق هدنة طويلة الأمد”.
وقال مكتب أمير قطر في بيان منفصل إن الحاكم القطري التقى أيضا مع ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، وبريت ماكجورك، مبعوث الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن إلى المنطقة.
وبعد وقت قصير من ذلك، أصدر البيت الأبيض بيانا قال فيه إن بايدن تحدث مع الشيخ تميم لمناقشة “المفاوضات في الدوحة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن”.
وجاء في البيان “أكد الزعيمان على الحاجة الملحة إلى تنفيذ اتفاق لإعادة الرهائن… وتقديم الإغاثة الفورية لشعب غزة من خلال زيادة المساعدات الإنسانية التي يتيحها وقف إطلاق النار والتي نص عليها الاتفاق”.
وانخرطت قطر، إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، في محادثات منذ شهور بين إسرائيل وحماس، لكنها فشلت في إنهاء الصراع المدمر في غزة.
ومنذ أوائل يناير/كانون الثاني، استؤنفت المفاوضات غير المباشرة في الدوحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه أن يسهل إطلاق سراح العشرات من الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
وانتهت جولة سابقة من الوساطة في ديسمبر/كانون الأول دون التوصل إلى اتفاق، حيث ألقى كل طرف اللوم على الآخر في الوصول إلى طريق مسدود. واتهمت حماس إسرائيل بوضع شروط جديدة، واتهمت إسرائيل حماس بوضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق.
وفي ديسمبر/كانون الأول، أعربت الإمارة الخليجية الغنية بالغاز عن تفاؤلها بعودة الزخم إلى المحادثات بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات في الولايات المتحدة.
وكانت الدوحة قد أعلنت قبل شهر أنها علقت جهود الوساطة، وأنها لن تستأنف إلا عندما تظهر حماس وإسرائيل “الاستعداد والجدية”.
وكانت العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق في الجولات السابقة هي إحجام إسرائيل عن الموافقة على وقف إطلاق نار دائم.