الأمة الثقافية

“أنا في يَدِي وبرغمِ أنفِكَ مُصحَفُ”.. شعر: رأفت عبيد أبو سلمى

أنا في يَدِي وبرغمِ أنفِكَ مُصحَفُ

هو مهجتي يا أيُّها المتعجِّرِفُ

هو في فؤادي .. مُلهِمِي ومُعلِّمِي

مهما أبانَ عن العداوةِ مُرجِفُ

أتظنُّ أنكَ حين تحرقُ مُصحفي

ستغِيبُ شمسٌ هدايتي يا مُسرِفُ !!

سيظلّّ نورُ الحقِّ وَهَّاجَ السَّنا

مهما تمادى في الهوى المتَصَلِّفُ

والغِلُّ فيهم .. ربما .. لا ينتهي

إذ قلَّ فيهم لو علمتَ المُنصِفُ

وأبانَ عنهم جاحدينَ بلا نُهَى

وتسعَّرَ الحِقدُ الغبيُّ المُجحِفُ

تلك الكراهيةُ التي هي ديدنٌ

للجاهلينَ ودِينَهُمْ قد حرَّفوا !!

نحيا كرامًا … أو نموتُ أعـزَّةً

نأبى يُهانَ مدى الحياةِ المُصحَفُ

ما لمْ نكنْ في الحقّ أغيرَ أمَّةٍ

فبكلِّ خِزيٍ عند ذلك نوصَفُ

هي غضبةٌ لله تجتاحُ العدا

إن لم تكنْ فلبئس ذاك المَوقِفُ

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى