حاول أشخاص، يوم الأربعاء، الاعتداء على المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية أحمد طنطاوي أمام مقر الشهر العقاري في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية شمالي البلاد.
وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع تظهر تعرض طنطاوي للدفع من قبل أنصار الرئيس عبدالفتاح السيسي، بينما عملت مجموعة من أنصاره على حمايته والتفوا حوله.
وحمل البعض صور السيسي ووضعوها أمام وجه الطنطاوي، قائلين له: “يعني إنت شايف كل اللي حواليك مش عاوزينك؟ إنت عاوز إيه؟ إحنا كلنا مش عاوزينك، إنت عملت توكيل ولا معملتش؟”.
توكيلات أحمد طنطاوى
ورد الطنطاوي قائلا: “عاوز أدخل الشهر العقاري، لا أنا ولا أبويا ولا أمي ولا أخويا ولا مراتي عرفوا يعملوا توكيل”، مضيفا: “أنا مواطن مصري مرشح في انتخابات رئاسة الجمهورية ومش عارف أدخل الشهر العقاري، إيه رأيك بقى في الكلام دا؟”.
ورغم ذلك، فقد ردد العديد من الأشخاص شعار “الصحفة فين الرئيس أهو”، ثم بادر العديد من الشباب بالسلام عليه واحتضانه تباعا.
وسبق أن اشتكى طنطاوي من عدة مضايقات منها ملاحقة متطوعي حملته وعائلته والتجسس عليه إضافة إلى منع مؤيديه من تحرير توكيلات الترشح في انتخابات الرئاسة.
ويحتاج طنطاوي إلى جمع 25 ألف توكيل صحيح، أو تزكية 20 نائبا بالبرلمان، قبل 14 أكتوبر الجاري، وهو موعد إغلاق التوكيلات، والإعلان عن المرشحين الرسميين
من جانبه اكد السفير عبدالله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق ان السلطة تتعامل مع طنطاوي بأسلوب متدرج تمثل في الحصار والاعتقالات ومنع استخراج التوكيلات ثم السماح لعشرات من انصاره باستخراج توكيلات متناثرة وصولا لمحاولات الاعتداء عليه وبعد قد يأتي التعامل الخشن والعنيف معه معنويا وجسديا .
ولم يستبعد الأشعل في تصريحات خاصة لـ “الأمة ” لجوء السلطة إلي أسلوب أكثر عنفا مع طنطاوي عبر اتهامه بالإساءة لرئيس الجمهورية وجره للقضاء وانتزاع أحكام بسجنه أو حتي اتهامه بتزوير التوكيلات علي غرار المرشح الرئاسي في انتخابات 2005أمام مبارك الدكتور أيام وإصدار أحكام بسجنه .
ولم يتردد الأشعل في وصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية حتي أنهم لن يسمحوا لطنطاوى بخوضها تحت أي مسمي مؤكدا ان السلطة الحاكمة لن تقبل منازعتها علي الحكم بأى شكل من الأشكال
