أخبارسلايدر

أهم ما يميز يحيى السنوار في عيون المخابرات الاسرائيلية

الأمة/ شهادة لأحد محققي جهاز المخابرات العامة التابع للاحتلال، يتحدث فيها عن جولات التحقيق التي أدارها مع قائد حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة يحيى السنوار، خلال فترة اعتقاله التي دامت أكثر 23 سنة، وفق صحيفة هآرتس .

يقول المحقق الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته والذي كان مكلفا بالتحقيق مع السنوار عندما تم اعتقاله لأول مرة في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي إنه “لن ينسى شخصيته المخيفة واللامبالاة الكاملة التي يكشف بها قصص الرعب التي يؤمن بها”.

وأضاف “السنوار اعتبر نفسه قائدا، كان يتحدث دائمًا ورأسه مرفوعا، بحزم وعزم، دون أن يُظهر أي خوف مني أو من غيري من المحققين”.

ويتابع المحقق فيقول:كان يتحدى طوال الوقت، أستطيع أن أقرأ لك ما كتبته عنه في التحقيق الأول، لقد حفظته، “شخصية غير عادية بالتأكيد في مضمونها وحكمتها ومستوى ذكائها الشخصي، رجل متدين متطرف، مؤمن، رجل مرتاح لأقواله وأفعاله”.

ويلفت إلى أن “السنوار توجه إلى الناس وعرض عليهم المخاطرة بحياتهم لمواجهة جيشنا، وهنا تفاعل الناس مع مثل هذه العروض، إذ أنه مع السنوار لم يكن هناك تفويت لهذه الفرص، تم تجنيد كل شخص اقترب منه على الفور ووافق على كل مهمة”.

وأعاد المحقق في الجولة الثانية من التحقيقات، الكتابة عن السنوار قائلا “شخصية القائد وشخصية القاتل، تميز في التحقيق بالذكاء، والخداع، والقدرة على التفكير العملي، وهو ما انعكس على نشاطه الميداني. شخص لوجستي وشخص تنظيمي مذهل”.

وأقول إنه “يكره (إسرائيل) إلى أقصى حد، وهذا ما ترجم أمامنا في التحقيق في تصريحات سامة، قيلت بحقد حارق”.

وتابع “إنه لا يعرف الخوف ولم يخف أفكاره بشأن نيته قتل أعضاء الشاباك. قال سأقتل كل ضباط المخابرات، ورغم الضغوط النفسية التي كان يعاني منها حتى ذلك الحين كمعتقل لكنه بالرغم من ذلك يقف أمامنا ويشتم ويهدد ولا يخاف”.

ويختم “لم أرَ مثل هذا الشخص من قبل يتصرف ويتحدث بهذه الطريقة الجريئة، لا يخجل ولا يخاف من المحقق، يقول لك – أنت المجرم -، وسوف تنقلب الدنيا رأسا على عقب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى