وكيل الذكاء الاصطناعي “أوبريتور” من أوبن إيه آي: خطوة نحو المستقبل أم تجربة غير ناضجة؟

أطلقت شركة أوبن إيه آي أداة “أوبريتور” كأحدث وكيل ذكاء اصطناعي، بقدرات تتيح للمستخدمين تنفيذ المهام تلقائيًا عبر الإنترنت. الأداة متاحة ضمن الاشتراك المميز “ChatGPT Pro” مقابل 200 دولار شهريًا، وتعد خطوة جديدة نحو تطوير وكلاء الذكاء الاصطناعي المستقلين.
كيف يعمل “أوبريتور”؟
يستخدم “أوبريتور” متصفحًا ذاتي القيادة، مما يسمح له بتنفيذ مهام مثل الشراء عبر الإنترنت، حجز المواعيد، وإدارة الحسابات الرقمية. عند تكليفه بمهمة، يفتح المتصفح، يدخل المواقع، وينقر على الأزرار كما يفعل المستخدم البشري. ورغم قدرته على أداء بعض المهام بكفاءة، إلا أنه يحتاج إلى إدخال بيانات الدفع يدويًا، كما يطلب تأكيدات متكررة من المستخدم قبل إتمام العمليات.
نجاحات “أوبريتور” في المهام التلقائية
تمكن “أوبريتور” من تنفيذ بعض المهام بكفاءة، منها:
- إتمام طلبات الشراء عبر الإنترنت، مثل شراء أدوات منزلية أو طلب الطعام من تطبيقات التوصيل.
- تنظيم البريد الإلكتروني والرد على الرسائل على “لينكد إن”، مما يوفر وقت المستخدمين.
- إنشاء حسابات على مواقع تقدم مكافآت مالية مقابل الاستبيانات، رغم محدودية الأرباح المحققة.
تحديات وقيود أداة “أوبريتور”
رغم نجاحاته، واجه “أوبريتور” عقبات عدة، مثل:
- عدم القدرة على الوصول إلى مواقع محظورة مثل “نيويورك تايمز” و”يوتيوب”.
- عدم تجاوز اختبارات “كابتشا” التي تمنع الروبوتات من تسجيل الدخول.
- رفض تنفيذ بعض المهام الحساسة مثل المقامرة عبر الإنترنت.
- طلب تأكيدات متكررة، مما جعله أحيانًا أقل كفاءة من التنفيذ اليدوي.
هل يستحق “أوبريتور” التجربة؟
رغم كونه ابتكارًا تقنيًا واعدًا، إلا أن أداء “أوبريتور” لا يزال في مراحله الأولية. الأداة تحتاج إلى تحسينات لتصبح أكثر استقلالية وفعالية، مما يجعلها حاليًا أقرب إلى عرض تجريبي من كونها منتجًا ضروريًا للمستخدمين العاديين. ومع ذلك، قد تتطور مستقبلًا لتصبح مساعدًا رقميًا حقيقيًا يغير طريقة إنجاز المهام عبر الإنترنت.