زعمت أوكرانيا اليوم الأثنين أن طائرات روسية بدون طيار هبطت على الأراضي الرومانية خلال سلسلة من الضربات على مدينة أوكرانية مجاورة.
وقال وزير الخارجية دميترو كوليبا للصحفيين بعد مؤتمر صحفي في كييف إن أوكرانيا لديها أدلة فوتوغرافية تدعم مزاعمها.
ومع ذلك، رفضت رومانيا رواية كييف للأحداث، وقالت هيئة الإذاعة البريطانية BBC Verify إنها لا تستطيع التحقق من صحة الصورةوجاء الخلاف بينما أجرى الزعيمان الروسي والأتراك محادثات.
وسافر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مدينة سوتشي الروسية في محاولة لإقناع الرئيس فلاديمير بوتين بإحياء الصفقة التي سمحت لأوكرانيا بتصدير الحبوب بأمان عبر البحر الأسود.
وقال بوتين إن الاتفاق، الذي تخلت عنه موسكو في يوليو، لن يعاد العمل به حتى يلبي الغرب مطالبه برفع العقوبات عن المنتجات الزراعية الروسية.
لكنه قال إن روسيا تمضي قدما في خططها لتوريد الحبوب مجانا لست دول أفريقية “وحتى تنفيذ الخدمات اللوجستية مجانا”.
كما أن صفقة الحبوب المتعثرة هي أيضًا في قلب النزاع بين أوكرانيا ورومانيا بشأن تحطم الطائرات بدون طيار.
وتقصف روسيا منشآت الموانئ الأوكرانية على طول نهر الدانوب منذ أكثر من شهر، في محاولة لمنع أوكرانيا من استخدام النهر لتصدير حبوبها.
ومع منع معظم السفن من استخدام موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، يبدو أن موسكو عازمة على منع كييف من تطوير طرق بديلة قابلة للتطبيق.
وشنت هجمات ليلة الأحد على ميناء إسماعيل بعد يوم واحد فقط من ضرب طائرات روسية بدون طيار ميناء ريني القريب.
ومنذ الهجوم الأخير، اندلعت حرب كلامية بين أوكرانيا – التي تصر على أن طائرة واحدة أو أكثر من الطائرات بدون طيار هبطت عبر النهر داخل رومانيا – والحكومة في بوخارست، التي تقول إن ذلك لم يحدث.
وقالت وزيرة الخارجية الرومانية لومينيتا أودوبيسكو: “بالطبع هناك خطر، لأن ما حدث هناك قريب جداً من حدودنا” وتابعت:“لقد رأينا أن روسيا تواصل بشكل ساخر مهاجمة البنية التحتية المدنية، ولا تسمح لأوكرانيا بتصدير حبوبها.
وأستطردت:”بالطبع هناك خطر وقوع حوادث أو حوادث، ولكن في الوقت الحالي، لم يكن الأمر كذلك.”
وقال كوليبا، الذي بدا غاضبا، إن ما حدث “واضح تماما” وأشار إلى أن بعض شركاء أوكرانيا كانوا في الواقع يغضون الطرف لتجنب التورط في الصراع.
إذا هبطت طائرة روسية بدون طيار على الأراضي الرومانية، دون أن يكون ذلك نتيجة اعتراض، فستكون هذه هي المرة الأولى التي تضرب فيها روسيا بشكل مباشر، ولو عن طريق الخطأ، دولة عضو في الناتو.
وفي نوفمبر الماضي، سقط صاروخ في بولندا خلال هجوم جوي روسي. زعمت أوكرانيا في البداية أنه صاروخ روسي، لكن تبين لاحقًا أنه من المحتمل أن يكون صاروخًا أوكرانيًا للدفاع الجوي.
قامت هيئة الإذاعة البريطانية BBC Verify بفحص صورة ثابتة ومقطع فيديو يُزعم أنه يظهر الحادث. تم نشر الصورة على وسائل التواصل الاجتماعي صباح يوم الاثنين من قبل أوليغ نيكولينكو، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية.
تُظهر كل من الصورة والفيديو كرة نارية تتصاعد فوق ضفة نهر مليئة بالغابات ليلاً، لكن الأدلة المرئية ذات جودة منخفضة للغاية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنه تم تصويرها في الظلام، ومن مسافة بعيدة، وجزئيًا لأنها منخفضة الدقة. . بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن الفيديو قد تم تشويشه في بعض الأماكن، مما أدى إلى حجب بعض التفاصيل.
ونتيجة لذلك، لا تستطيع بي بي سي التحقق من تأكيد مزاعم أوكرانيا، ولا ما إذا كان الانفجار ناجما عن طائرة بدون طيار أو أي شيء آخر وفقا لبي بي سي.
