أول تعليق للجبهة الشعبية علي استهداف الاحتلال لأسطول الحرية

أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين استهداف سفينة الضمير العالمي التي سعت لكسر الحصار علي قطاع غزةواصفة أياها بالقرصنة صهيونية جديدة.
ورفضت الجبهة في بيان لها بأشد العبارات الجريمة البشعة التي استهدفت سفينة “كونشياس – الضمير العالمي” في عرض المياه الدولية قبالة سواحل مالطا، والتي كانت في مهمة إنسانية سلمية لكسر الحصار عن غزة وإيصال مساعدات حياتية عاجلة لأكثر من مليوني إنسان يرزحون تحت عدوان صهيوني متواصل وحصار خانق.
وأشارت الجبهة إلي إن هذا الهجوم الجبان الذي يحمل بصمات العدو الصهيوني، ويعكس رعبه من التضامن العالمي المتنامي مع الشعب الفلسطيني هو قرصنة صهيونية جديدة، ويأتي استكمالاً لسجل طويل من الجرائم الموثقة للاحتلال كان أبرزها استهداف سفينة مرمرة التركية عام 2010، وقتل وجرح العشرات من المتضامنين الدوليين.
ونبهت إلي أن هذا العدوان يثبت من جديد أن هذا الاحتلال المارق لا يحترم أي قرارات دولية، مستفيداً من الغطاء السياسي والعسكري الأمريكي والانحياز الغربي المتواصل لجرائمه ضد شعبنا وأحرار العالم.
وحملت الجبهة العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تعريض حياة المتطوعين والمتضامنين الدوليين للخطر، وعن أي كارثة قد تتعرض لها السفينة، ونحذر من التهاون الدولي مع هذه الجريمة التي تُمثّل اعتداءً سافراً على القيم الإنسانية العالمية.
دعت الجبهة شعوب العالم الحرة إلى تصعيد الضغط والمقاطعة الشاملة لهذا الكيان المجرم، والتحرك العاجل لكسر الحصار عن قطاع غزة عبر تنظيم قوافل كبرى للحرية من مختلف القارات، والتصدي لكل محاولات الاحتلال لمنع وصول المساعدات الإنسانية.
وأكدت الجبهة أن مسؤولية الأحرار في العالم اليوم تقتضي تصعيد النضال السياسي والقانوني والشعبي من أجل نزع الشرعية عن هذا الكيان المجرم، وتقديم قادته إلى المحاكمة كمجرمي حرب، ليس فقط لجرائمهم ضد الشعب الفلسطيني، بل لجرائمهم المتكررة ضد الإنسانية جمعاء.