حذّر المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، فيليب لازاريني، من أن الأطفال الأكثر جوعا في قطاع غزة “محكوم عليهم بالموت”، إن لم تصل إليهم المساعدات على وجه السرعة.
وأفاد المسئول الأممي في بيان، أمس الخميس، بأن مستويات الجوع أكثر حدة في الشمال، حيث مدينة غزة التي ما زال يسكنها نحو مليون شخص بحسب التقديرات، وفقا لما نقلته وكالة سما الفلسطينية.
وأعلن لازاريني أنه سيتم نشر تقييم لحجم الجوع في القطاع المحاصر قريبا، مشيرا إلى أن المراكز الصحية التابعة للأونروا شهدت ارتفاعا بمعدل ستة أضعاف في عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد منذ مارس.
وأضاف: “إن لم تُتخذ التدابير بشكل عاجل فالأطفال محكوم عليهم بالموت”، مشيرا إلى أن “الفلسطينيين في غزة يموتون جوعا بالفعل “وسوف يكون هناك المزيد، بلا شك”.
وفي وقت سابق، يتوقع أن تعلن منظمة “التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي” التي تعمل من قبل الأمم المتحدة من أجل تعزيز تحليل الأمن الغذائي والتغذية لاتخاذ قرارات مستنيرة، اليوم الجمعة، عن “أسوأ سيناريو محتمل للمجاعة في قطاع غزة”، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية.
وأفادت المنظمة في بيان، بأن “قطاع غزة يشهد حاليا أسوأ سيناريو للمجاعة. فقد اشتد الصراع والنزوح، وانخفضت إمكانية الحصول على الغذاء وغيره من السلع والخدمات الأساسية إلى مستويات غير مسبوقة”.
وأضافت: “تشير الأدلة المتزايدة إلى أن انتشار الجوع وسوء التغذية والأمراض يُسهم في ارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع. وتشير أحدث البيانات إلى أن استهلاك الغذاء في معظم أنحاء قطاع غزة قد بلغ حد المجاعة، بينما وصل سوء التغذية الحاد في مدينة غزة إلى حده الأقصى”.
وشددت المنظمة على أنه “ارتفع معدل سوء التغذية بشكل سريع في النصف الأول من يوليو. وقد أُدخل أكثر من 20 ألف طفل إلى المستشفيات لتلقي العلاج بسبب سوء التغذية الحاد، بين أبريل ومنتصف يوليو، بينهم أكثر من 3000 طفل يعانون من سوء تغذية حاد.
وأفادت المستشفيات بزيادة سريعة في وفيات الأطفال دون سن الخامسة المرتبطة بالجوع، حيث سُجِّلت 16 حالة وفاة على الأقل منذ 17 يوليو”.
وقالت المنظمة، إنه “يجب اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء الأعمال العدائية، وإتاحة استجابة إنسانية شاملة ودون عوائق، لإنقاذ الأرواح. هذا هو السبيل الوحيد لوقف المزيد من الوفيات والمعاناة الإنسانية الكارثية”.