أطلق رئيس ومؤسس مجموعة طلال أبو غزاله العالمية الدكتور طلال أبوغزاله مبادرة رائدة تهدف إلى إعادة تشكيل المشهد التعليمي للاجئين الفلسطينيين، عبر تخصيص مليون منحة دراسية في جامعة طلال أبو غزاله العالمية الرقمية بمرحلة الماجستير في مجموعة من المسارات التعليمية المتطورة، وتشمل الذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا المعلومات، والتسويق الرقمي، والملكية الفكرية، وإدارة سلسلة التوريد وإدارة الاعمال والإدارة العامة.
جاء ذلك خلال ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي في عمان يوم السبت بحضور أولاف بيكر مدير شؤون الأونروا في الأردن وعدد من الشخصيات الاكاديمية وممثلين عن “الاونروا” حيث تتيح المبادرة للاجئين الفلسطينيين الفرصة لاكتساب المعرفة والمهارات والخبرة في بعض المجالات الأكثر حيوية وطلبًا في القرن الحادي والعشرين، وتحقيق مستقبل أكثر إشراقا لأولئك الذين يتوقون منذ فترة طويلة إلى فرصة تحقيق إمكاناتهم.
وأكد د. أبوغزاله أن المنح الدراسية لا تمثل سوى جانب واحد من الدعم المتعدد الأوجه الذي تقدمه مجموعته، مدفوعا بإحساس عميق بالمسؤولية المجتمعية تجاه الشباب العربي ككل والشعب الفلسطيني على وجه الخصوص.
وقال إن منح الماجستير تركز بشكل خاص على تعزيز الفرص التعليمية للفلسطينيين، مدركة الدور المحوري للتعليم لتنشئة جيل فلسطيني متعلم ومبتكر لا يعتز بأرضه وتاريخه فحسب، بل مستعدون لصياغة مستقبل واعد، مشددا على أهمية المنح الجامعية الرقمية، والتي تسهل بشكل كبير رحلة التعلم للطلبة الفلسطينيين من خلال إزالة عوائق التنقل وخفض التكلفة الإجمالية للتعليم، مما يجعل التعليم الجيد أكثر سهولة لأولئك الذين يسعون إلى تحقيق تطلعاتهم الأكاديمية.
كما تم خلال الفعالية عرض واهداء كتاب طلال أبو غزالة عن البرمجة التفاعلية المسماة الذكاء الاصطناعي، والذي يتضمن آراء وافكار وتحليلات أبوغزاله.
وأشاد طلبة مستفيدون، بالدور الذي لا يقدر بثمن الذي تلعبه هذه المنح الدراسية في تمهيد الطريق لهؤلاء الشباب لاستكشاف ريادة الأعمال، وتسخير مواهبهم ومهاراتهم، وتعزيز روح ريادة الأعمال بينهم. ومن خلال توفير المساعدة المالية والفرص التعليمية، لا تعمل هذه المنح الدراسية على تمكين الطلاب فحسب، بل تحفزهم أيضًا على استثمار طاقاتهم ومواهبهم في مساعي إنتاجية.
وتعد هذه المبادرة بمنزلة شهادة أخرى على التفاني الذي لا يتزعزع للدكتور أبو غزاله لقضيته الأولى قضية فلسطين إذ ظل التزامه بهذه المهمة ثابتاً بلا كلل، فأطلق عام 2011 منصته الرقمية الخاصة كلنا من أجل فلسطين “All4Palestine”، والتي تم إنشاؤها لتوثيق وعرض إنجازات المبدعين الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم.
وقال السيد أولاف بيكر مدير شؤون الأونروا في الأردن خلال لقائه مع أبوغزاله إن الأونروا تسعى إلى تحديث خدماتها للاجئي فلسطين، مشيرا إلى أنه تم هذا العام إطلاق منصة الأونروا الإلكترونية لتمكين لاجئي فلسطين من تحديث بياناتهم والتسجيل اونلاين إلكترونياً. وهذا يسهل حصولهم على الخدمات المتوفرة في الوكالة بما في ذلك التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية والتمويل الصغير، بالإضافة إلى ضمان الحفاظ على حقوقهم وحقوق أبنائهم كلاجئين من فلسطين ووفقا لقرارات الأمم المتحدة.
وتطور منتدى طلال أبوغزاله المعرفي مع مرور الوقت من منصة لتسهيل الحوار والتشخيص والبحث والتقييم المستمر لمختلف الجوانب الاقتصادية والتجارية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، إلى مساحة آمنة وديناميكية للشباب. تم تخصيص هذه المرحلة الجديدة من المنتدى لتعزيز الحوار والمناقشة والوعي والتعليم بين العقول الشابة، وتمكينهم من المشاركة بنشاط في الحياة المدنية وتنمية المجتمع.
ومع توسيع المنتدى لآفاقه، فهو الآن بمثابة حاضنة للمبادرات الشبابية ويوفر فرص تواصل لا تقدر بثمن للشباب الموهوب والطموح، ويساعدهم في تحقيق مشاريعهم وشركاتهم الناشئة وتجهيزهم لتحقيق النجاح في مجال الأعمال.
الجدير بالذكر أن جامعة طلال أبو غزالة العالمية الرقمية تأسست عام 2012، وتقدم العديد من برامج الدراسات العليا من خلال مساقاتها عبر الإنترنت بنظام التعليم المفتوح (MOOC) مجانًا، والذي سمح بتسجيل آلاف الطلبة الفلسطينين حيث يحصل الطالب على شهادة الماجستير ضمن أسس ومعايير اعتماد شهادات الماجستير الرقمية في الولايات المتحدة الأمريكية، ويحصل على شهادة ماجستير معتمدة من قبل الجامعة.