“أينَ العيدُ؟!”.. شعر: محمد الشرقاوي

حينَ يعودُ الأقصى الطاهرْ
حينَ يعودُ النصرُ الغابرْ
حينَ يموتُ الوغدُ الكافرْ
يعلو الصوتُ بخيرِ نشيدْ
عاد النورُ وجاء العيدْ
*****
حينَ يهبُّ الوطنُ الخاملْ
حينَ يلوحُ الغضبُ الشاملْ
تنطقُ عزمًا كلُّ أناملْ
تهزمُ تقهرُ كلَّ حديدْ
عاد يغردُ صوتُ العيدْ
*****
حين تصيرُ القدسُ أمانْ
ترجعُ غزةُ بالفرسانْ
تقتلُ جهرًا كلَّ جبانْ
تأخذ فعلًا حقَّ شهيدْ
هذا يغدو أجملَ عيدْ
*****
حينَ تعود الأمةُ قوةْ
تمسح من واقعِها الهوةْ
تدركُ أنَّ الوحدةَ عروةْ
أنَّ الشمسَ تُذيبُ جليدْ
يحيا النصرُ ويبقى العيدْ
*****
حينَ يصيرُ الشرفُ الفعلْ
حينَ يُزيحُ العلمُ الجهلْ
يعلو الفكرُ ويسمو العقلْ
لن يبقى في الأرضِ عبيدْ
هيَّا نفرحُ جاء العيدْ
*****
حينَ يصيرُ الحُلمُ متاحْ
دونَ حدودٍ دونَ جراحْ
يعبرُ فوقَ أشدِّ رياحْ
لا يمكثُ في الليلِ طريدْ
عاد الأملُ ولاح العيدْ
*****
حينَ يُلاقي الفَجرُ شبابْ
يخطو ينسِفُ كلَّ صِعابْ
يمسحُ بالأفكارِ ضبابْ
يرفعُ صوتًا بالتغريدْ
في أوطاني أجملُ عيدْ
*****
حينَ يكونُ الحاكمُ صوتي
يحفظُ حقِّي يحفظُ بيتي
يطعنُ مَن يتمنى موتي
يُقسِمُ أنِّي لستُ وحيدْ
هيَّا نفرحُ جاء العيدْ
*****