“أيّها الضّيفُ سلاما”.. شعر: خالد الطبلاوي
أيّها الضّيفُ سلاما
وهنيئا جنة الخُلدِ مقاما
لم تكن دنياك دارا أو قرارا
كنتَ تدعو الأمنيات الحُمرِ
تخضرّ اخضرارا
عشتَ كالبركان
تنهالُ على الأعداءِ نارا
ثم غادرت كريما
كيف أرثيكَ
وقد أصبحتَ للرحمن جارا
***
ثلة الشهداء من حولك
نورٌ سرمديّ
ينشدون العِز في درب النبيّ
لم يضرّهم الخواء اليعربيّ
كلهم يطلبُ للأمةِ ثارا
عزّهم يشعلُ في الليل منارا
لم تكن أحلامهم قط سقاما
بل ضراما
إنهم رهبان ليلٍ
قلّما ذاق من اشتاق إلى المجدِ مناما
***
أيها الضيفُ قهرتَ المستحيلْ
بل زرعت المجد في الأطفالِ
جيلا بعد جيلْ
في ربوع القدسِ
في الضفة نورًا..
في الخليلْ
كلُّ شبرٍ فيه جيناتكَ تغلِي
تنبتُ العزّ
فتسقيهِ عيون السلسبيلْ
***
نَمْ قرير العينِ
للأحرارِ بلَّغتَ الرسالةْ
أصبحَت شمسًا وكانت
أول الليلِ ذبالةْ
شعلةُ المجدِ ستبقى
كلهم قد أوقدَ العزمُ فعالهْ
حسبك الرضوان من ربكَ
فضلا ووساما
بينما الحورُ تُـغنِّي
أيّها الحِبُّ سلاما