الأمة الثقافية
“أَثَمَّةُ خَيط”.. شعر: السّيد فَرج الشّقوير

أَثَمَّةُ خَيطْ
يَرْبِطُ صَرْصُورَ الدَّارِ بِصَرْصُورِ الغَيْط؟!
أَثَمَّةُ رَبْطٍ بَيْنَ الفِعْلِ وَ بَيْنَ الْ لَيتْ؟!
يَا كُلّ الْحَشَرَاتِ البَيْتِيَّةِ
يَا السَّاعِيَةِ مِنَ الحَمَّامِ ..
لِطَبَقِ الفُولِ ..
لِطَاسِ الزَّيتْ!
صَرْصُورٌ يَخلَعُ جَزْمَتَهُ ..
كَيْلَا يَسْمَعَهُ فِي حَذَرٍ..
سُرَّاقُ البَيتْ
لَا يَهْمِسُ كَيْلَا تَدْعَسُهُ ..
قَمْشَاتٌ ذَائِعَةُ الصَّيتْ
لَنْ يَفْهَمَ أَبَدَاً..
مَعْنَى أَنْ يَتَوَضَا الحِجْلُ
وَلَنْ يُدْرِكْ مَرَحَ السُّبُّيْط
إِذْ يَخْرُجُ مِنْ رِبْقِ الْمَاءِ ..
يُلَبِّى الرِّيحَ
إِذَا قَالَتْ هَلْ هَيْتٍ
قَالَ ..
وَرَبُّ الكَعْبَةِ أَيْضَاً صَلَّيْتْ
لَا ثَمَّةَ خَيْط!
فِي صَخَبِ الصَّرْصُورِ الْ رَبَّاهُ الغَيطْ
نَلْمَسُهُ زَجَلاً عَفَوِيَّا..
وَ بُحُورَاً مِنْ شِعْرِ كُمَيْت
أَبَدَاً أَبَدَاً..
لَا ثَمَّةَ خَيْط!