الأثنين مايو 20, 2024
أقلام حرة

إحسان الفقيه تكتب: مرحلة حرب وتجنيد الجواسيس

المرحلة القادمة مرحلة حرب وتجنيد الجواسيس وستفتح أمريكا صناديق ما تبقّى لديها من ورقها المطبوع لكي تشتري الذمم والنفوس الرخيصة القابلة للبيع..

ليس في فلسطين وحدها.. بل في كُل زاوية من بلاد العالم الإسلامي..

أمريكا اكتشفت أن الطيران والمعدات العسكرية والجنود المرتزقة والفبركات الإعلامية وحدها لا تُحقق نصرا …

نحن مُقبلون على مرحلة قلب المفاهيم وتلاعب مفضوح بالأفكار وسيكون ضحيّة كُل ذلك.. ذات الذين لديهم هشاشة بالعقيدة ومُقتضيات لا إله إلا الله..

إن لم تُسلّحوا أبناءكم وبناتكم وتتعلموا أنتم معنى اليقين بالله وما يتبع ذلك من حُسن ظن به وحُسن توكُّل عليه سبحانه قبل أي خطوة نحو الإعداد المادي والبدني والعسكري والصناعي والاكتفاء الذاتي…. فكل ما تفعلون عبث..

تربية الأبناء يا بعض القوم وتحفيظهم القرآن لا يُشبه تعليمهم العقيدة والتمسُّك بالثوابت بعيدا عن البراغماتية وبعيدا عن حساباتكم السياسية النفعية الدنيوية وبعيدا عن تقديسكم لأصنامكم في القصر الحاكم أو في السلطة او في الحزب او في التنظيم..

ما فاز الأوّلون إلا بعقيدة راسخة كالصخر …

أرجوكم ركّزوا بالقادم القاتِم..

هي حرب عالمية ثالثة حقيقية… فإن خسرتم الدنيا وكُلنا عنها راحلون بلا محالة..

فلا تخسروا الآخرة وكُلنا إليها ذاهبون وإلى ربّنا راجعون..

 فاحذروا ودقّقوا فيما حولكم وابدأوا الآن مع أبنائكم ومُحيطكم الذي تعيشون فيه..

لا يجب أن يقتصر الإنفاق في الأيام المُقبلة على توفير المأوى والطعام لمن فقدوا أحبابهم في بلادنا الإسلامية المُمتدة -وحسب- بل يجب أن يُخصص جزء من ذلك الإنفاق من أجل الأحياء من بني ديننا وناشئتنا تحديدا ممن يتخبّطون في ظلامهم وتنقاضات الواقع حولهم..

دعم وتمويل مراكز ومدارس ومعلمات ومعلمين وعلماء وطلاب علم شرعي بصمت وبدون أي ضجيج او استعراض او فوضى.. هو أيضا واجب الوقت لو كُنتم تُدقّقون فيما حولكم..

كُل يبدأ ببلده وبناحيته وببيته وبمن يمون عليهم أو له كلمة عليهم من بيوت إخوته وأهله.. ولا تستصغرن من المعروف شيئا..

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون..

وإلى الذين يُحبون أن يُحمدوا بما لم يفعلوا …

نعلم جيِّدا من الذي بذل جهده وماله وعلاقاته للتخفيف من معاناة أهل غزة فلا تنتظروا من الشرفاء شكرا على شيء لم تفعلوه أصلا..

ولتكتفوا بتصفيق وتطبيل وهُتاف جوقتكم (دائمة الهُتاف) لكم مهما أخفقتُم أخلاقياً وإنسانياً..

شرفاء الأمة من المجاهدين في ميادين العزة والصمود يعرفون الصادق منكم والمُتلاعب الأفّاك..

فعُودوا إلى مقاعد المُتفرجين من أهل الخسة والنذالة ممن في جِباههم علامات فارقة تُشير إلى دناءتهم من أثر السجود لأصنامهم..

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب