شهد العام الأول لطوفان الأقصى الكثير من المتناقضات التي ميزت البشر بشكل عام ما بين صاحب ضمير وآخرين كالحجارة أو أشد قسوة، كما كشفت أقنعة من يتدثرون بثوب العرب لكن يتحدثون بلسان الصهاينة، بل في فلسطين ذاتها كان هناك سيفان، أحدهما مع المقاومة والآخر أثقل ظهرها بتشويه صورتها، أما غزة تلك التي كانت كجمال يوسف الذي خانه إخوته ما بين خذلان وخيانة ساهما مع جرم الاحتلال في استشهاد وإصابة وفقدان نحو 150 ألف مواطن بينهم الكثير من الأطفال والنساء.
ومن ملامح تلك التناقضات:
– الفرح بما فعلته المقاومة.. بالتزامن مع الحزن والألم على الدمار الذي خلفه الاحتلال.
– جدعنة ورجولة القليل خاصة بسطاء الأمة مقابل تخاذل الملايين في العالم كله.
– الصبر والصمود بين أهالي غزة.. وسط عدد من تجار الدم والحرب بالقطاع وخارجه.
– فرض القضية الفلسطينية على محافل الإعلام الدولي وخروج تظاهرات في أعتى الدول المؤيدة للاحتلال.. وفي ذات الوقت محاولة تصوير بعض المتصهينين بيننا بأن ما حدث يتأرجح بين السراب والضباب.
وبعيدا عن الرأي والتحليل.. فقد أصدر جهاز الإحصاء الفلسطيني ما يمكن اعتباره تلخيصا لجانب من اعتداء الاحتلال الإسرائيلي خلال العام المنصرم بلغة الأرقام ومنها:
– 2.3 مليون فلسطيني تحت القصف المستمر في قطاع غزة.
– أصبح أكثر من 17 ألف طفل يتيما، وفقدت ما لا يقل عن 15 ألف امرأة حياتهن.
– استشهاد 16.891 طفلا، و11.458 امرأة.
– 96% من السكان في قطاع غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد حتى سبتمبر 2024.
-65% من إجمالي شبكات الطرق تم تدميرها، ما يؤثر على الوصول إلى المرافق الصحية وأماكن الإيواء، ووصول المرضى إلى المستشفيات، هذا الشلل في حركة التنقل بين المدن عزل المجتمعات وضاعف من مشاعر الخوف وانعدام الأمن.
– تعرضت 122 مدرسة وجامعة دمرت كليا و334 مدرسة وجامعة دمرت بشكل جزئي.
-384 ألف وحدة سكنية تضررت نتيجة عدوان الاحتلال على غزة
– تم تدمير 67% من منظومتي المياه والصرف الصحي.
