إدارة بايدن تهدد بتجميد المساعدات العسكرية للاحتلال في هذه الحالة
كشف منصة “أكسيوس” الإخبارية الأمريكية عن قيام وزارة الخارجية الأمريكية بمراجعة وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي، مسئولة عن حراسة المعتقلين من غزة، للتحقيق في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان، وهو ما قد يؤثر على المساعدات الأمريكية، وفقًا لما ذكره مسئولون إسرائيليون وأمريكيون ».
وبحسب تقرير لأكسيوس” يُحاكم عدة أعضاء من الوحدة، المسماة «قوة 100»، في إسرائيل بتهمة الاعتداء الجنسي على معتقل فلسطيني في معسكر اعتقال سد تيمان، والذي وصفته منظمات حقوق الإنسان بـ «غوانتانامو الإسرائيلي».
وقد ركزت العديد من التقارير في الصحافة الإسرائيلية والدولية على مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان في سد تيمان، والذي تم استخدامه كمركز اعتقال لعناصر حماس المتهمين بالتورط في هجمات 7 أكتوبر، واستجواب الفلسطينيين المعتقلين من غزة.
وفقًا لتقرير من «هآرتس»، لقي أكثر من 30 معتقلًا حتفهم في المنشأة منذ 7 أكتوبر.
وقد بدأت القوات الإسرائيلية في إغلاق مركز الاعتقال في الأسابيع الأخيرة بعد تعرضها لانتقادات دولية كبيرة. كما تقدمت منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية بطعون أمام المحكمة العليا حول الانتهاكات المزعومة في القاعدة.
وتكمن القضية في قانون أمريكي لعام 1997، وضعه السيناتور باتريك ليهي، والذي يمنع تقديم المساعدات الخارجية الأمريكية وبرامج التدريب التابعة لوزارة الدفاع للوحدات الأمنية والعسكرية والشرطة الأجنبية التي يزعم تورطها في انتهاكات حقوق الإنسان.
وبحسب المسئولين الأمريكيين إذا خلصت المراجعة التي تجريها وزارة الخارجية إلى ارتكاب الوحدة لانتهاكات لحقوق الإنسان، فقد يتم إدراجها في «القائمة السوداء» بموجب «قانون ليهي»، مما يمنعها من تلقي أي مساعدات عسكرية أو تدريبات أمريكية.
وأكد مسئول أمريكي أن الولايات المتحدة لديها مذكرة تفاهم مع إسرائيل تتطلب التنسيق معها بشأن هذه المراجعة، ولم تتوصل وزارة الخارجية حتى الآن إلى أي قرارات أو نتائج نهائية بشأن الوحدة.
فيما أفاد مسئولون إسرائيليون أن السفارة الأمريكية في القدس تواصلت مع وزارة الخارجية الإسرائيلية الأسبوع الماضي وقدمت قائمة بأسئلة تتعلق بعدة حوادث مزعومة لانتهاكات حقوق الإنسان من قبل أفراد من «قوة 100».
ومنذ بداية الحرب في غزة، تراقب وزارة الخارجية العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي في غزة ولبنان، خصوصًا في الحوادث التي تتسبب في وقوع إصابات جماعية بين المدنيين.
من جانبه عبر وزير الخارجية توني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن عن قلقهما مؤخرًا في رسالة لنظرائهما الإسرائيليين بشأن أوضاع المعتقلين الفلسطينيين، وطالبوا بأن تسمح إسرائيل للصليب الأحمر بالوصول إلى منشآتها الاحتجازية.
ومن المتوقع أن يصل بلينكن إلى إسرائيل يوم الثلاثاء لمناقشة المخاوف الأمريكية التي تم التعبير عنها في الرسالة.