الأمة: وسعت إدارة ترامب القائمة السوداء التجارية الموجهة ضد الصين، وأضافت 80 شركة ومؤسسة، معظمها صينية، إلى قائمة الحظر بهدف تقييد تطور الصين في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة والتكنولوجيا العسكرية.
ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز في 26 مارس، تستهدف هذه الإجراءات بشكل أساسي الشركات الصينية، وتهدف إلى ضرب الشركات الكبرى التي تشتري رقائق أمريكية من شركات Nvidia و Intel و AMD
كما يهدف هذا الإجراء إلى سد الثغرات التي انتقدها مسؤولو إدارة ترامب لفترة طويلة، والتي سمحت للشركات الصينية بمواصلة تطورها التكنولوجي رغم القيود الأمريكية.
من بين الشركات المضافة حديثاً إلى القائمة شركة نينغتشانغ للصناعات المعلوماتية، التي كانت محور تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز في عام 2024. وكشف هذا التقرير كيف تمكنت بعض الشركات الصينية من التحايل على قيود الرقائق الأمريكية المتقدمة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وتعتبر شركة نينغتشانغ إحدى أكبر مصنعي خوادم الكمبيوتر المستخدمة للذكاء الاصطناعي في الصين، وقد تأسست من قبل مجموعة من المديرين التنفيذيين السابقين في شركة شوغوانغ.
وكانت شركة شوغوانغ تزود الجيش الصيني بتكنولوجيا الحوسبة المتقدمة، كما طورت نظام مراقبة الأويغور في تركستان الشرقية. في عام 2019، أدرجت الولايات المتحدة شركة شوغوانغ في قائمة حظر التصدير بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
واستناداً إلى تحقيق نيويورك تايمز، بعد حظر شركة شوغوانغ من قبل الولايات المتحدة، سارعت شركات Nvidia و Intel ومايكروسوفت، وهي شركاء طويلو الأمد لشوغوانغ، بإقامة علاقات مع نينغتشانغ.
ووفقاً للسجلات المتوفرة، ترتبط شركتا شوغوانغ ونينغتشانغ بالأكاديمية الصينية للعلوم، وهي مؤسسة بحثية كبرى تعمل على تطوير تكنولوجيا الرقائق الأساسية،
وقد فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات على بعض موظفيها لأسباب تتعلق بالأمن القومي. سبق لشركة نينغتشانغ أن باعت خوادم لجامعات تضم مختبرات دفاعية وطنية ولشركات أمن سيبراني متعاونة مع الجيش.
ووفقاً للخبراء، عادة ما يتم تنفيذ قائمة العقوبات بناءً على الأسماء والعناوين الرسمية للشركات، مما يتيح للشركات التهرب بسهولة من التدابير العقابية باستخدام طرق متنوعة.
وتضم القائمة التي أعلنتها إدارة ترامب يوم الثلاثاء 54 شركة ومؤسسة صينية، بالإضافة إلى أكثر من 20 شركة ومؤسسة من إيران وباكستان وجنوب أفريقيا والإمارات العربية المتحدة وتايوان.
