الأمة : أظهر استطلاع للرأي، أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية (غير ربحي مقره رام الله)، أن نحو 80% من سكان قطاع غزة فقدوا قريبا أو أصيب قريب لهم في العدوان على غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
ونشر المركز الفلسطيني نتائج دراسة استطلاعية أجراها في كل من قطاع غزة والضفة الغربية في الفترة ما بين 26 أيار/أيار الماضي و1 حزيران/يونيو الجاري، وتمحورت حول معركة “طوفان الأقصى” وما تبعها من حرب واجتياح “إسرائيلي” بري، والمعاناة الإنسانية غير المسبوقة لسكان القطاع، وفظائع الحرب، والنقاش حول مستقبل القطاع بعد الحرب.
وأوضح الاستطلاع، أن “جمع البيانات لم يشمل منطقة شمال قطاع غزة المحاصرة، وهي المنطقة التي تشهد مجاعة متزايدة حسب التقارير الدولية”.
وبشأن الضحايا من سكان قطاع غزة، قال 61% إن “فردا أو أكثر من عائلتهم قد استُشهد خلال الحرب الحالية، فيما يقول 65% إن فردا أو أكثر من عائلتهم قد أُصيب خلال هذه الحرب”.
وفيما يتعلق بالحصول على الطعام أو الماء، فإن “26% فقط من سكان قطاع غزة يستطيعون الوصول إلى مكان يمكنهم فيه الحصول على المساعدة، بينما يقول 72% إنهم يستطيعون ذلك ولكن بصعوبة أو مخاطرة كبيرة، فيما يقول 2% إنهم لا يستطيعون ذلك”.
كما قال 64% من سكان القطاع إن “لديهم ما يكفي من الطعام ليوم أو يومين فقط، فيما يقول 36% إنه لا يوجد لديهم ما يكفي من الطعام ليوم أو يومين”، وفقا للاستطلاع.
وبحسب المركز الفلسطيني للبحوث، “بلغ حجم العينة في هذا الاستطلاع 1570 شخصا، منهم 760 شخصا تمت مقابلتهم وجها لوجه في الضفة الغربية (في 76 موقعا سكنيا) و750 شخصا في قطاع غزة (في 75 موقعا)”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 37 ألفا و202 شهداء، وإصابة 84 ألفا و932 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.