فعّلت إسرائيل، مساء الثلاثاء، صفارات الإنذار في عدة مناطق من وسط البلاد، بما في ذلك القدس، عقب إطلاق صاروخ باليستي من الأراضي اليمنية، وفق ما أعلن عنه الجيش الإسرائيلي.
وقالت القناة 12 العبرية إن مطار بن غوريون علّق حركة الإقلاع والهبوط مؤقتًا، قبل أن يؤكد الجيش لاحقًا أن منظومات الدفاع الجوي اعترضت الصاروخ بنجاح، وأن التنبيهات جاءت وفق سياسة التشغيل المعتمدة للتعامل مع تهديدات مماثلة.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان: «إثر تنبيهات تم تفعيلها في مناطق وسط البلاد، اعترضت القوات الجوية صاروخًا أُطلق من اليمن».
ويأتي هذا التطور بعد دقائق فقط من إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض قذيفتيْن صاروخيتيْن أُطلقتا من جنوب قطاع غزة، دون وقوع إصابات.
القناة 13 الإسرائيلية كشفت أن هذا الهجوم هو الصاروخ الثالث الذي يطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل منذ انتهاء عملية «الأسد الصاعد» ضد إيران، والتي شنتها واشنطن وتل أبيب قبل أسابيع.
وأشارت القناة إلى أن «الحوثيين أطلقوا 53 صاروخًا باليستيًا على إسرائيل منذ استئناف القتال في قطاع غزة قبل نحو 3 أشهر ونصف»، مؤكدة أن معظمها إما تم اعتراضه بنجاح أو لم يصل إلى الأراضي الإسرائيلية.
ويعكس استمرار إطلاق الصواريخ من اليمن تنامي دور مليشيات الحوثي في محاور التصعيد الإقليمي، وخصوصًا بعد التوترات المتزايدة في الجنوب اللبناني وقطاع غزة، في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة دفع الأطراف إلى هدنة في غزة، وتضغط في الكواليس لعقد صفقة تبادل أسرى.
ويأتي الهجوم في لحظة سياسية حساسة، حيث يكثف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطه على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف الحرب في غزة، قبل أيام من لقاء مرتقب بينهما في البيت الأبيض.
وكان ترامب قد صرّح مساء الثلاثاء أنه سيكون «صارمًا للغاية» في مباحثاته مع نتنياهو بشأن إنهاء الحرب، مضيفًا: «حتى نتنياهو يريد إنهاء هذه الحرب.. أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق الأسبوع المقبل».
