في تصعيد جديد لعدوانها المستمر على قطاع غزة، كثّف الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في قلب مدينة غزة، حيث ضمّ أجزاء واسعة من وسط المدينة إلى ما تُعرف بـ”المناطق الحمراء”.
وهي مناطق يُحظر على المدنيين التواجد فيها. وبهذا، لم يتبقَ أمام مئات آلاف السكان سوى الأحياء الغربية من المدينة، إلى جانب جزء ضيق من وسطها، كمناطق يُسمح فيها بالإقامة أو اللجوء المؤقت.
انهيار البنى التحتية وتكدّس النازحين
تسببت هذه الإجراءات في ضغط هائل على الأحياء المتبقية، التي تشهد تكدسًا سكانيًا غير مسبوق، وسط ظروف إنسانية متدهورة. وأفاد رئيس بلدية غزة وعدد من مدراء المخيمات أن مراكز الإيواء الرسمية قد امتلأت بالكامل، ما اضطر آلاف العائلات للعيش في أماكن غير مهيأة، بعضها ملوث بيئيًا أو غير آمن صحيًا.
نقص حاد في المياه والخدمات
في ظل هذا الواقع، تشهد مناطق غرب المدينة نقصًا حادًا في المياه الصالحة للشرب، مع انهيار خدمات النظافة والصرف الصحي، ما ينذر بكارثة بيئية وصحية وشيكة. وأشارت تقارير محلية إلى انتشار الأمراض الجلدية وأمراض الجهاز الهضمي، خاصة بين الأطفال وكبار السن.
المجتمع الدولي صامت
رغم هذه التطورات، لا يزال المجتمع الدولي عاجزًا أو غير راغب في الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها، في وقت تتفاقم فيه معاناة المدنيين. وتدعو منظمات حقوق الإنسان إلى تدخل فوري لتوفير ممرات آمنة ومساعدات عاجلة، إلا أن الاستجابة لا تزال محدودة.