تجتاح إسرائيل موجة احتجاجات غير مسبوقة، حيث خرج آلاف المتظاهرين اليوم الأحد في مظاهرات حاشدة أمام منازل الوزراء وأغلقوا طرقات رئيسية في مختلف المدن الفلسطينية” المحتلة” للمطالبة بإبرام صفقة تبادل فورية مع حركة حماس.
تجمع المئات من اليهود والصهاينة، أمام منازل كبار الوزراء منهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، ووزير التعليم يوآف كيش، فيما شهد الكيان إغلاق أكثر من 350 موقعا حيويا بما في ذلك الطريق السريع رقم 1 عند مدخل القدس وطريق مردخاي نمير الرئيسي في تل أبيب.
أعلنت عائلات الأسرى في بيان صريح أن الدولة توقفت عن العمل اليوم لأنها لم تعد قادرة على الاستمرار بهذا الوضع، مؤكدة أن الوقت ينفد لإنقاذ أبنائهم المحتجزين في غزة، وأضافت العائلات في تصريح لاذع أن الصهاينة وحدهم القادرون على إعادة المختطفين بعد أن فشلت الحكومة في ذلك.
من جهتها أعلنت هيئة عائلات الأسرى نيتها إقامة خيمة اعتصام غدا على حدود غزة، حيث ستواصل نضالها حتى عودة أبنائها فيما وصفت زوجة أحد الأسرى الاحتجاجات الحالية بأنها مجرد بداية لموجة تصعيدية أكبر.
كشف استطلاع رأي لصحيفة معاريف أن 16 من الإسرائيليين يشاركون فعليا في الإضراب بينما يؤيد 40 آخرون أهدافه رغم عدم مشاركتهم كما أظهر الاستطلاع أن 29 يعارضون الإضراب تماما.
انطلقت فعاليات اليوم الاحتجاجي في السابعة صباحا بمشاركة مئات المؤسسات والشركات التي سمحت لموظفيها بالانضمام للاحتجاجات وتشمل الفعاليات مسيرات وخطابات وعروضا في ساحة الرهائن بتل أبيب ولقاءات مع ناجين من الأسر.
تستعد تل أبيب لاستقبال أكبر مظاهرة مسائية اليوم أمام وزارة الدفاع وساحة هبيما وسط تقديرات بوجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة بينهم 20 على قيد الحياة مقابل أكثر من 10800 أسير فلسطيني في السجون الصهيونية يعانون من انتهاكات خطيرة وفقا لتقارير حقوقية.
جاءت هذه الاحتجاجات بعد دعوة عائلات الأسرى الأسبوع الماضي لإضراب شامل تحت شعار الأحد تتوقف إسرائيل في محاولة لفرض إرادتهم على الحكومة لإنهاء الأزمة الإنسانية لأبنائهم المحتجزين.