حسب مصدرين من الكيان المحتل، قامت إسرائيل خلال الأربعين والثلاثين ساعة الماضية بطلب من إدارة الرئيس دونالد ترامب الانضمام إلى حملة عسكرية تستهدف إيران بهدف القضاء على برنامجها النووي.
الخلفية:
يواجه الكيان المحتل تحديًا كبيرًا في هدم المنشآت النووية الإيرانية، فهي تفتقر إلى القنابل الحاضرة للأبراج التي تتطلبها عملية تدمير موقع تطوير اليورانيوم في فوردو، الذي بُني داخل جبل ويقع تحت سطح الأرض، وهو مقـام على بعد مسافة جوية من إيران. بالمقابل، تمتلك الولايات المتحدة هذه الأسلحة والطائرات الحربية الكبيرة التي تمكنها من ضرب الموقع.
الموقف الحالي:
حتى الآن، لم تتبنَّ إدارة ترامب المشاركة المباشرة في العمليات الصهيونية، ورفضت اعتبار أن رد إيران بقصف أهداف أمريكية يعد تصرفًا مشروعًا، مرجحة أن الهجوم المباشر على إيران— استهداف موقع واحد—سيجذب الولايات المتحدة مباشرة إلى النزاع.
ومع ذلك، إذا بقي موقع فوردو يعمل بعد انتهاء العملية، فإن إسرائيل ستفشل في تحقيق هدفها المتمثل في إلغاء البرنامج النووي الإيراني.
خلف الكواليس:
نقلت وسائل الإعلام عن مسؤول صهيونى أن الولايات المتحدة قد تنضم إلى العملية، وأشار الرئيس ترامب خلال محادثة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى احتمال مشاركته شخصيًا إذا استدعى الأمر ذلك، وهو ما نفته المسؤولية البيضاء في البيت الأبيض يوم الجمعة. في حين أكد مسؤول أمريكي آخر يوم السبت أن إسرائيل طلبت من واشنطن الانضمام إلى الحملة، مع إيضاح أن الإدارة الأمريكية ليست في حالة تفكير حاليًا في ذلك.
وفي ذات اليوم، أوضح مسؤول كبير في البيت الأبيض لوكالة “آكسيوس” أن “ما حدث اليوم لا يمكن منعه”، في إشارة إلى الهجمات الصهيونية.
وأضاف: “لكن لدينا القدرة على التفاوض لاستئناف حل سلمي ناجح لهذا النزاع إذا كانت إيران مستعدة. وأسرع وسيلة لتحقيق السلام هي أن تتخلى إيران عن برنامجها النووي”.
ما يقوله المسؤولون:
قال السفير الإسرائيلي في واشنطن، يتشيئيل ليتير، لقناة “فوكس نيوز” يوم الجمعة:
“العملية برمتها… يجب أن تنتهي بإزالة فوردو”، وقد طرح مسؤولون إسرائيليون منذ بداية العملية فكرة مشاركة الولايات المتحدة في عملية استهداف فوردو، وأكد مصدر صهيونى أن واشنطن تدرس الطلب، وأن إسرائيل تعول على موافقة ترامب.