هزت غارات جوية للجيش الإسرائيلي جنوب لبنان في ساعة مبكرة من صباح الأحد، فيما صعدت تل أبيب عدوانها على بيروت وأبقت على احتلالها للأراضي اللبنانية، منتهكة بذلك وقف إطلاق النار الذي أنهى الجولة الأخيرة من العنف في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وبحسب قناة الميادين، استهدفت الغارات الإسرائيلية مواقع متعددة في محافظة النبطية، من بينها مرتفعات علي الطاهر والدبشة، وأطراف النبطية الفوقا وكفر تبنيت.
وقصفت الطائرات الحربية المواقع ذاتها بشكل متكرر وبسرعة متلاحقة، فيما ضربت طائرة إسرائيلية مسيرة منزلاً في عيتا الشعب ، وحلقت طائرات استطلاع وطائرات هجومية في سماء المنطقة.
ووصفت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الهجمات بأنها “حلقة نار”، حيث أفادت عن غارات على غابات علي الطاهر والدبشة بالقرب من النبطية الفوقا.
وتسببت الصواريخ شديدة الانفجار في دوي انفجارات سمعت في مختلف أنحاء المنطقة، وتصاعد دخان كثيف، واندلاع حرائق في الغابات المحيطة.
وتضررت منازل ومحلات تجارية في بلدة النبطية الفوقا، وتحطم الزجاج، وتعرضت هياكلها للشقوق.
وعملت فرق الدفاع المدني على إخماد الحرائق، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات حتى الآن.
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق إنه استهدف البنية التحتية العسكرية، بما في ذلك موقع لحزب الله على سلسلة جبال بوفورت، على الرغم من أنه لم يكن من الممكن التحقق من هذه الادعاءات بشكل مستقل.
منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 ــ الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا واستند في المقام الأول إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 لعام 2006 ــ انتهكت تل أبيب السيادة اللبنانية مرارا وتكرارا بحجة استهداف حزب الله.
وخلال ذلك التصعيد، أدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل مئات المدنيين في الضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة البقاع.
ويلزم وقف إطلاق النار إسرائيل بوقف الهجمات والانسحاب من الأراضي اللبنانية، في حين من المتوقع أن ينزع حزب الله سلاحه في المناطق الجنوبية للسماح بنشر القوات المسلحة اللبنانية.
لقد احتلت إسرائيل خمس مناطق وصفتها بأنها “استراتيجية”، مما دفع حزب الله إلى رفض محادثات نزع السلاح ، بحجة أن الانسحاب مستحيل طالما بقيت القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، لأن ذلك لن يفيد إلا تل أبيب .