ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست استنادًا إلى مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يخطط لإرسال رسالة واضحة للناشطين على متن سفينة “مادلين”، المبحرة ضمن أسطول الحرية، بعدم الاقتراب من سواحل قطاع غزة، محذرًا من إمكانية السيطرة على السفينة واعتقال الناشطين إذا لم يلتزموا.
وأوضحت المصادر أن أسطول الزوارق الصاروخية والمرحلة الثالثة من الأسطول الإسرائيلي ستوجه تحذيرًا مباشرًا للناشطين على متن السفينة، التي كانت في طريقها إلى غزة، من دخول المنطقة، وفي حال خالفوا الأوامر أو حاولوا استفزاز القوات الإسرائيلية، فإن احتمالات السيطرة على السفينة واعتقال الناشطين وترحيلهم من ميناء أشدود تبقى قائمة.
وفي إطار التصريحات الرسمية، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن المؤسسة الأمنية قررت عدم السماح للسفينة بالاقتراب أو الرسو على شواطئ غزة لكسر الحصار، مع احتمال منعها من المضي قدمًا أو مرافقتها إلى ميناء أسدود واعتقال الأشخاص على متنها.
وفي سياق متصل، أفاد نشطاء على متن “مادلين” بوجود مسيرة جديدة اقتربت ليلاً، مع تحليق منخفض يقلقهم من احتمال استهداف السفينة أو محاولة إغراقها، مما اضطرهم لاتخاذ إجراءات السلامة، مثل ارتداء سترات النجاة، ولم يتم معرفة الجهات التي تقف وراء التحليق، ولا أسباب ذلك.
وفي تطور آخر، ذكر المشاركون أن السفينة غيرت مسارها استجابة لنداء استغاثة أُبلغ عن قارب لجوء في حالة طارئة يواجه خطرًا.
وتأتي هذه الأنباء بعد أن أطلقت “مادلين”، التي انطلقت من جزيرة صقلية بعد محاولة فاشلة في مايو الماضي، بهدف كسر الحصار المفروض على غزة وإرسال مساعدات إنسانية، مع 12 ناشطًا دوليًا على متنها، وتثير هذه المبادرة موجات من التوتر، خاصة مع تهديدات إسرائيل المتكررة باستخدام القوة لاعتراض السفن، كما حدث سابقًا مع سفينة “مافي مرمرة” في عام 2010، والذي أسفر عن مقتل 10 أتراك واعتقال الناشطين.
يذكر أن أسطول الحرية، الذي تأسس عام 2010، هو حركة دولية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، وتعمل على رفع الحصار المفروض على غزة من خلال فعاليات دولية ومساعٍ إنسانية.