
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن قيام إسرائيل بإنشاء شبكة متزايدة من المواقع العسكرية والتحصينات في كل من سوريا ولبنان، ما يثير المخاوف بشأن نواياها للبقاء لفترة طويلة في هذه المناطق.
ووفقاً للصحيفة، تبرر إسرائيل هذه التحركات بسعيها لمنع هجوم مفاجئ آخر شبيه بهجوم حماس في أكتوبر 2023، الذي أشعل الحرب في غزة. ومع ذلك، لم تحدد إسرائيل أي جدول زمني لانسحاب قواتها، بينما تواصل الجماعات المسلحة المناوئة لها نشاطها في تلك المناطق.
وتشير أدلة بصرية حلّلتها نيويورك تايمز إلى أن إسرائيل تستعد للبقاء لأجل غير مسمى. فقد أنشأ الجيش الإسرائيلي أبراج مراقبة، ووحدات سكنية مسبقة الصنع، وطرقاً، وبنية تحتية للاتصالات، بحسب شهادات السكان المحليين وتقارير الأمم المتحدة. وتُظهر صور التقطت في يناير بالقرب من بلدة جباتا الخشب السورية وجود معدات ثقيلة تعمل في الموقع، إلى جانب بناء جدار محيط جديد.
ويعدّ أكبر انتشار مرئي للقوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة منزوعة السلاح داخل سوريا، حيث أقامت إسرائيل حواجز طرق وتمركزت قواتها في مواقع مختلفة. كما شوهدت القوات الإسرائيلية خارج هذه المنطقة، لا سيما على تلة تطل على قرية كودنة، ما يعزز التكهنات حول نيتها البقاء لفترة طويلة.
وفي هذا السياق، قال عمر طهّان، أحد قادة كودنة المحليين: “يقولون إن وجودهم مؤقت، لكن مما يبنونه، يبدو أنهم يخططون للبقاء لفترة طويلة.”