منوعات

إسفنجة المطبخ.. بيئة مثالية لنمو البكتيريا أم خطر صحي؟

إسفنجة المطبخ.. بيئة خصبة للبكتيريا

تُعد إسفنجة المطبخ أداة أساسية في تنظيف الأطباق، لكنها قد تكون بيئة مثالية لنمو البكتيريا، نظرًا لرطوبتها الدائمة واحتوائها على بقايا الطعام. وفقًا لدراسة نشرها عالم الأحياء الدقيقة ماركوس إيغرت عام 2017، تحتوي الإسفنجات المستخدمة على 362 نوعًا من البكتيريا، تصل كثافتها إلى 54 مليار بكتيريا لكل سنتيمتر مربع، وهو رقم يقارب كثافة البكتيريا في عينات البراز البشرية.

هل تشكل بكتيريا الإسفنج خطرًا على الصحة؟

رغم احتواء الإسفنجة على أنواع متعددة من البكتيريا، إلا أن معظمها غير ضار، إذ تنتشر البكتيريا في كل مكان، من الجلد إلى التربة والهواء. لكن بعض الدراسات أشارت إلى أن 1-2% من إسفنجات المطبخ قد تحتوي على بكتيريا مسببة للأمراض، مثل السالمونيلا، خاصة عند استخدامها في تنظيف اللحوم النيئة.

لماذا تعد الإسفنجة بيئة مثالية لنمو البكتيريا؟

توفر الإسفنجة بيئة رطبة ودافئة، إلى جانب مسامات بأحجام مختلفة تتيح للبكتيريا التكاثر بسهولة. وأظهرت دراسة عام 2022 أن الإسفنجيات ذات المسام المتنوعة تعزز نمو الميكروبات أكثر من الأدوات الأخرى مثل فرش التنظيف، التي تجف بسرعة أكبر، ما يقلل من فرص نمو البكتيريا الضارة.

هل تنظيف الإسفنجة يكفي للقضاء على البكتيريا؟

أثبتت الأبحاث أن بعض طرق التنظيف مثل الغسل بالماء الساخن أو التسخين في الميكروويف تساعد في قتل بعض البكتيريا، لكنها قد تساهم في جعل السلالات البكتيرية أكثر مقاومة مع مرور الوقت. وأوضحت دراسة أجريت عام 2017 أن تنظيف الإسفنج لا يزيل جميع البكتيريا، بل قد يخلق بيئة تساعد على تكيف الميكروبات مع عمليات التنظيف.

متى يجب استبدال إسفنجة المطبخ؟

يوصي الخبراء بتغيير إسفنجة المطبخ أسبوعيًا لتقليل خطر نمو البكتيريا الضارة. كما يمكن غسلها يوميًا في غسالة الأطباق أو تسخينها في الميكروويف لمدة دقيقة واحدة حتى تتصاعد الأبخرة، مما يقلل من نسبة البكتيريا.

هل هناك بديل أكثر أمانًا؟

وفقًا لعالم الأحياء ماركوس إيغرت، فإن استخدام الفرشاة بدلاً من الإسفنجة هو الخيار الأفضل، إذ تحتوي الفرش على بكتيريا أقل، وتجف بسرعة، مما يقلل من فرص نمو الميكروبات الضارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights