الأثنين مايو 20, 2024
تقارير سلايدر

إسلاميو مصر ينعون الشيخ أحمد المحلاوي .. هكذا عددوا مناقبه ومحطاته المهمة

نعي الإسلاميون في مصر من جميع التيارات  في الداخل والخارج الداعية الإسلامية الكبير الشيخ أحمد المحلاوي أمام مسجد القائد إبراهيم الذي سخر اعوامه الـ 98للدفاع عن الإسلام والزود عن حياطه ودفع ثمن غاليا من حياته جزاء هذه المواقف المبدئية التي رافها بصوت عال ولم يأبه يوما بغضب الحكام والسلطات رغم سجنه واعتقال عديد من المرات

الشيخ عبود الزمر عضومجلس شوري الجماعة الإسلامية المصرية نعي فقد الحركة الإسلامية الكبير قائلا رحم الله فضيلة الشيخ المحلاوي من كبار علماء أهل السنة المعاصرين الثقات، وأشهد أنه أدى ووفى وبلغ أمانة العلماء، فكان أنموذجاً فريداً للداعية الصادع بكلمةالحق غير هياب،

وقدم الزمر خالص العزاء للأمة الإسلامية،ولأسرته الكريمة،وعوضهما بأمثاله من حملة لواء الدعوة إلى الله على وعى وبصيرة.

الدكتور إبراهيم الزعفراني عضو مجلس شوري جماعة الإخوان سابقا نعي فقيد الحركة الإسلامية الكبير قائلا :فضيلة الشيخ أحمد المحلاوى رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناتها كان عمودا من اعمدة الصحوة الإسلامية فى سبعينيات القرن الماضى ونال نصيبة من السجن فى أواخر عهد السادات والذى وصفه باقذع الصفات

وتابع : لن تكفى الكلمات فى نعى فضيلته فقد ظل ثابتا على الحق مدافعا عنه حتى آخر أيام حياته اللهم الحقه بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .

المهندس أسامة حافظ رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية المصرية وصف في نعيه للمحلاوي الداعية الإسلامي الكبيرقائلا :الشيخ المحلاوي جبل الثبات والعطاء والشموخ ..

المحلاوي

وفي نفس السياق نعي القيادي الجهادي والحقوقي والبرلماني المصري ممدوح إسماعيل الداعية السكندري الكبير : رحمه الله لم تلن له قناةولم ينافق حاكما طوال حياته وعاش مثالا للداعيةالتقى النقى المجاهد فى سبيل الله

فيما شاطر الكاتب والمعارض المصري جمال سلطان أسرة الفقيد والأمة الإسلامية واجب العزاء قائلا :لشيخ السكندري الذي كان أجرأ من عرفته المنابر المصرية ومساجدها، والإمام الوحيد الذي ذكره السادات في خطبة تاريخية غاضبة أمام البرلمان، بعد أن اعتقله، وخصص له وحده قرابة ساعة من كلمته، وختمها بقوله : أهو مرمي في السجن زي الكلب!!، لأنه انتقد اتفاقية كامب ديفيد، كما انتقد بذخ عائلته أمام فقر المصريين،

ومضي سلطان معددا مناقب الفقيد العظيم :  وخاف منه مبارك فمنعه من المنبر، وحشد لثورة يناير عندما لاحت بشائرها في الإسكندرية، وكان ميدان مسجده “القائد إبراهيم” في محطة الرمل مركزا لحشد الثوار، وشارك في جميع فعالياتها وهو ابن الثمانين، وكان خطيب الثورة في الاسكندرية،

واستدرك قائلا :عاش عفيفا شريفا زاهدا جريئا في الحق، لا ينتمي لحزب أو جماعة، كان أمة وحده، ومؤسسة دعوية وخيرية واسعة التأثير، وظل معتصما بالحق، لا يبيع دينه ولا كلمته، حتى لقي وجه ربه، اللهم ارحمه وأكرم نزله ونور قبره

بدوره نعي الدكتور محمد الصغير الداعية الإسلامي الشيخ المحلاوي بالقول : 98 عاما.. قضاها فقد الأمة الإسلامية في طلب العلم وتعليمه، ونشر الدعوة والوعي، ومجابهة الظلم ومراغمة المستبدين،

ونبه إلي الشيخ المحلاوي يعد من رموز مدرسة الأزهري الثائر، فكان الإمام الثائر، والخطيب الذي يهز أعواد المنابر، والمربي الذي جلس تحت أقدامه الجميع، ونهل من تجربته أصحاب المدارس المختلفة بمسجده الشهير “القائد إبراهيم” في الإسكندرية، رفع الله درجته في عليين، وتقبله في الصالحين، وأخلف الأمة خيرا، .

. وفي نفس السياق عدد  المؤرخ الإسلامي محمد إلهامي ، صفحات مهمة في تاريخ فقيد الأمة الإسلامية قائلا : شيخ الإسكندرية الكبير المعمر الشجاع الصداع بالحق.. الرجل الذي تغيظ منه يوما أنور السادات فسجنه، ثم لم يمسك لسانه أن يقول فيه في خطاب عام أمام البرلمان: “أهو مرمي في السجن زي الكلب”!!

واضاف لقد  عاش الشيخ حياته زاهدا قانعا، يعرف أصحابه تواضع السكن الذي يسكنه، وكان متعففا يرفض من الهدية ما يجاوز قدر الهدية في عرف الناس، كي لا يفتح للناس باب إعطائه باسم الهدية.. وله في هذا مواقف وأحوال لا تخرج إلا من متعفف صادق.

الشيخ المحلاوي

 

وعاد للقول :عاش حياته صادعا بالحق، حتى بعد أن ناهز التسعين، وبعد الانقلاب العسكري، وصرح بمواقفه تلك في فورة الأحداث، وقد اتخذ النظام العسكري أسلوب حصاره لا اعتقاله، وأتذكر يوما اتصلت به قناة الجزيرة بعد سبع سنوات من الانقلاب، وأراد مذيعها استفزازه، فقال له: لم نسمع صوتك؟ فقال الشيخ: الجزيرة هي التي لم تتصل إلا الآن.!!

وواختتم إلهامي نعيه للمحلاوي قائلا :ها قد اجتمع في الموت: الشيخ ومن آذوه؛ عبد الناصر والسادات ومبارك، والأكثرين من رجال أمنهم وشرطتهم، وقريبا يلحق بهم السيسي ورجاله.. ويبقى الجميع في انتظار يوم القيامة يوم توفى الحقوق.

قائمة الناعين للمحلاوي تضمنت كذلك  الدكتور علي القرة داغي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين  الذي علق قائلا :رحم الله الشيخ الجليل والعالم الداعية الذي كان يعد دروسه في المسجد أوقاتا للدعوة والتأثير، لقد كانت دروسه تتجاوز مجرد تعليم الحروف والكلمات إلى الوصول للقلوب والعقول. كان يؤمن بأن الناس هم طاقات كبيرة قادرة على تغيير الديناميكية الاجتماعية، ولهذا كان يعمل على تحفيزهم وتفعيلهم.

وواضاف بالفعل، انتقل الشيخ المحلاوي من المسجد إلى الشارع وأثر كثيرا حتى إنه أقيل من منصبه كإمام للمسجد بسبب آرائه السياسية المخالفة للنظام. ولكن لم تكن هذه نهاية، بل كانت بداية لفصل آخر كان هو الأهم في حياته. بدأ تحركا قويا لتأسيس الجمعية العمومية لعلماء المساجد بالإسكندرية، وهو ما كان جسرا لنقل الدعوة من المسجد إلى الشارع.

وشدد علي أن المحلاوي رحمه الله ليس شيخا دعويا فقط، بل كان رائدا في دمج وظيفة الإمامة والعمل الجماهيري والمعارضة السياسية. كانت ثوريته ونشاطه ودعوته قواما لرفض الطغيان والاستبداد، وكان يعتقد أن المشاركة الدينية والسياسية والاجتماعية يمكن أن تتكامل لصالح الشعب ورفعته.

وكان  أحمد عبد السلام المحلاوي قد ولد في الأول من شهر يوليو عام 1925م في قرية عزبة المحلاوي بمحافظة كفر الشيخ، والتحق بالدراسة الأزهرية حتى أنهى دراسته بكلية الشريعة بالقاهرة عام 1954م، وعُيِّن بعد ذلك إماما وخطيبا ومُدرسا في وزارة الأوقاف بمدينة البُرُلُّس بمسجد السطوحي عام 1957

وكان الشيخ المحلاوي من أبرز المعارضين للسلطة منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي اعتقل قادة الحركة الإسلامية، وأفرج عنهم السادات بعد ذلك ليحتضنهم المحلاوي في بيته ومسجده بسيدي جابر في الإسكندرية.

وبعد مرحلة شد وجذب، اعتقل المحلاوي في عهد السادات خلال ما عرفت بـ”اعتقالات سبتمبر” حتى تعرض السادات للاغتيال على يد مجموعة من الضباط الإسلاميين الذين برروا اغتيال السادات بعدة أسباب من بينها “إهانة السادات للعلماء مثل الشيخ المحلاوي”.

ثم بدأ مبارك بفتح صفحة جديدة مع الإسلاميين، وأُفرج عن الشيخ المحلاوي في يوليو 1982م، إلا أن منعه من العمل بالمساجد و ، ليعود بعدها بفترة وتحديدا بعد سقوط النظام ..

وفي عام 2011كان المحلاوي من أبرز الداعمين لثورة الخامس والعشرين من يناير التي اسقطت حكم مبارك وكان صوتها البارز في مدينة الاسكندرية ومن ميدان القائد إبراهيم وكان رافضا بشدة لإطاحة الجيش بالرئيس المصري الدكتور محمد مرسي وطالبا في عديد من المراحل بعودة الشرعية واحترام خيارات الشعب

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب