إسلامي مصرى : لهذه الأسباب تتبني بعض الدول العربية موقفا متشددا ضد مخطط ترامب للتهجير

رصد المهندس عاصم عبدالماجد عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية المصرية أسباب تغير موقف عدد من الأنظمة العربية من الأوضاع غزة وميلها في البداية لتسليم القطاع لسلطة عباس لتدجين الشعب الفلسطيني قبل تحول قطاع غزة لقنبلة موقوتة تهدد استقرار هذه الدول .

وكتب عبدالماجد تغريدة علي “منصة “إكس” ما حدث  هو أن بعض الأنظمة العربية كانت ترحب بالإجهاز على حماس والجهاد وتسليم غزة وشعبها المتمرد لسلطة عباس ليقوم بتأديبه وتدجينه وإخضاعه للصهاينة كما يفعل بالضفة.

واضاف لكنهم فوجؤوا مع مجيء ترامب بأن الاتفاق (السري) قد تغير وأن الخطة صارت ترحيل شعب غزة إلى داخل بلادهم. وبذا تتحول غزة بمقاومتها المتجذرة وبشعبها المتمرد من مشكلة مؤرقة للاحتلال مقوضة لأمنه إلى مشكلة قابلة للانفجار داخل هذه الدول.

ومضي للقول :هذا تحديدا هو أكثر ما أزعج الأنظمة. فإذا كانت إسرائيل المدعومة عسكريا وتقنيا واستخباراتيا وماليا من أقوى دول العالم عجزت عن قهر شعب غزة المتمرد وهو محاصر داخل بقعة صغيرة فهل بإمكان أنظمة عربية قهر هذا الشعب عندما ينطلق إلى فضاءات مفتوحة !!!

وعاد عبدالماجد للقول :شيء آخر أزعجهم وهو استباحة أمريكا للمنطقة وأنظمتها فترامب يريد أن يضع يدا في جيوبهم ليأخذ التريليونات ويضع اليد الأخرى على ما شاء من أراضيهم وبلا ثمن .

ولعل هذا  والكلام مازال لعبدالماجد وذاك هو ما دفع الأنظمة لرفض فكرة ترامب. وأظنهم سيواصلون الرفض وإن كان ملك الأردن أبدى بعض التراجع لكن كان واضحا أنه حاول الاختباء خلف مصر والدول العربية في انتظار موقف موحد منهم يحميه من بطش ترامب الذي بدا بالأمس كوحش انفرد بفريسته.

وخلص في نهاية تغريدته للقول :فلم نكن لما قلنا منذ أيام إن الأنظمة قد ترفض مقترح ترامب لم نكن غافلين عن طبيعة هذه الأنظمة ولا عن مواقفها (كما ظن بنا بعضهم ظن السوء) ولكنا كنا مدركين أنها رافضة لأن تتحمل هي مشاكل الغزاويين وتمردهم وثوريتهم.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights