إسلامي مصري : هذه هي الفوارق بين مراجعات الجماعة الإسلامية وهيئة تحرير الشام
عقد إسلامي مصري بارز وبرلماني سابق مقارنة بين تجربة الجماعة الإسلامية المصرية وبين تجربة هيئة تحرير الشام في مرحلة محمد الجولانى وأحمد الشرع.
كتب المهندي محيي الدين عيسي القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلين علي فيس بوك قائلا :سيذكر التاريخ الحديث وربما القديم أيضا أن الحركة الإسلامية الوحيدة التي اجرت مراجعات حقيقية غير براجماتية هى الجماعة الإسلامية فى مصر
ومضي عيسي للقول :فبعد سنوات من تبنى الحل العسكرى والعنف ضد النظام المصرى وحدوث اعمال تفجير واغتيالات كان على قمتها اغتيال راس الدولة السادات ثم رئيس مجلس الشعب رفعت المحجوب
وأردف :قامت الجماعة فى المعتقل بإجراء مراجعات فكرية وشرعية قادها خمسة من القيادات كرم زهدى وعصام دربالة رحمهما الله واسامة حافظ وناجح ابراهيم وعاصم عبد الماجد حفظهم الله
وأضاف تم اخراج هذه المراجعات فى كتيبات صارت مرجعا مهما لكل من يرفض وسائل العنف فى التغيبر فعلت هذا الجماعة الاسلامية دون النظر فى سلطة او منصب او مغنم
واستدرك الإسلامي المصري البارز قائلا :ورغم ما تعرضت له الجماعة من ظلم وعنت وصل الى اعتقال أميرها الدكتورعصام دربالة واستشهاده فى المعتقل على يد زبانية التعذيب الا ان الجماعة استمرت فى نهجها السلمى ولم تنزلق الى العنف من جديد
وعاد عيسي للقول :وضع هيئة تحرير الشام مختلف فهى كانت تحارب نظاما علويا كافرا متجبرا فاشيا فلم يكن هناك بديل عن الحل العسكري
وتابع :انما اتحدث عن المراجعات الفكرية فما اراه من زعيمها احمد الشرع من تغير جذرى فى فكره السلفى المتشدد قبل دخول دمشق الى فكر إسلامي ليبرالى مرن قريب من فكر أردوغان الذى يدور، مع المصلحة حيث دارت
ويمكن ان ترى ذلك فى تصريحات الشرع خاصة فيما يتعلق بالعدو الصهيوني و فلسطين وهى ما تخالف حواره مع الإعلامي احمد منصور حين كان اسمه محمد الجولانى.
وهنا والكلام مازال للمهندس عيسي من حقنا ان نتساءل متى حدثت هذه المراجعات الفكرية وهل هى مؤقتة ام دائمة وهل هذا التغبير الفكرى شمل كل أعضاء هيئة التحرير حين تخلو عن لباسهم السلفى واستبدلوه برباط العنق والبدلة الأوروبية
وخلص في نهاية تدوينته للقول :لا ترتاح نفسى للتغيرات المتسرعة واتشكك فى اهدافها والأيام ستكشف الخببث من الطيب