تقاريرسلايدر

إعادة بناء الجسور بين إيران ومصر

الأمة| تقترب إيران ومصر من استعادة العلاقات بشكل كامل كجزء من التقارب الإقليمي الأوسع، بعد تطبيع العلاقات بين طهران والرياض.

وفي أحدث خطوة لاستعادة العلاقات بينهما، عقد كبار المسؤولين الاقتصاديين في إيران ومصر اجتماعًا رفيع المستوى في العاصمة المصرية، وبحث وزير المالية والشؤون الاقتصادية الإيراني إحسان خندوزي ووزير المالية المصري محمد معيط في القاهرة توسيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

ووصل الوزير الإيراني إلى القاهرة يوم الأحد على رأس وفد لحضور الاجتماع السنوي الثامن للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (AIIB)، وحدد خندوزي خلال لقائه مع معيط قطاعات اقتصادية محددة للتعاون، مما يشير إلى أولوية الاقتصاد على الشؤون السياسية،  وأعرب عن استعداده لتطوير التعاون المصرفي مع مصر ونقل تكنولوجيا الأدوية والمعدات الطبية إلى أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان.

كما كان التعاون في مجال الجمارك والتعريفات ودعم البنوك لرجال الأعمال والمستثمرين من بين المواضيع التي اتفق عليها وزيرا البلدين، وأبدى المسؤول الإيراني استعداده للتعاون مع مصر في إنشاء بنوك مشتركة وشركات شحن.

كما طرح خندوزي فكرة تشكيل لجنة مشتركة بين الوزارتين لمتابعة المشاريع التي تمت مناقشتها، وهو ما يدل على رغبة البلدين في المضي قدما في تطبيع العلاقات بينهما، ومن جانبه أشار الوزير المصري إلى أن القاهرة ترى أهمية تطوير العلاقات مع طهران، معربا عن أمله في رؤية تحسن العلاقات بين البلدين قريبا.

تطبيع العلاقات بين مصر وإيران

ويأتي الاجتماع بعد أشهر من الجهود الدبلوماسية لتطبيع العلاقات بين إيران ومصر، والتي شاركت فيها عمان أيضًا كوسيط، لإصلاح العلاقات بينهما، ولعبت عمان والعراق دور الوساطة في هذا الصدد، وهو الأمر الذي رحبت به إيران، وفي وقت سابق، سافر سلطان عمان هيثم بن طارق إلى مصر وإيران، وتطرق خلال زيارته إلى طهران إلى القضية المصرية، وهو ما رحب به مرشد الثورة آية الله علي خامنئي.

وأشار السلطان هيثم خلال لقائه مع خامنئي، إلى استعداد مصر لاستئناف العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وردا على ذلك أكد آية الله خامنئي أن إيران ترحب بهذا الموقف وليس لديها أي مشاكل في هذا الصدد. زفقا لصحيفة طهران تايمز

ومؤخراً، التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في نيويورك مع نظيره المصري سامح شكري لتقييم التقدم المحرز في استعادة العلاقات، وأجرى الدبلوماسيان خلال اجتماعهما محادثات إيجابية ومثمرة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأكدا على أنه من الضروري تمهيد الطريق واتخاذ خطوات لتحقيق هذه الغاية من خلال المفاوضات الجارية بين المسؤولين في البلدين. بحسب بيان لوزارة الخارجية الإيرانية، وأكدوا أيضًا أن تعزيز العلاقات والتعاون بين إيران ومصر لن يخدم مصالح البلدين فحسب، بل سيكون له أيضًا آثار إيجابية على المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى