الأحد سبتمبر 8, 2024
الأخبار

إعصار جايمي يضرب الصين بعد دمار تايوان والفلبين

ضرب الإعصار جايمي مقاطعة فوجيان الساحلية في الصين أمس الجمعة، مصحوبا بأمطار غزيرة ورياح قوية، مما يجعله أقوى عاصفة تضرب البلاد هذا العام.

وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن العاصفة أثرت على نحو 630 ألف شخص في فوجيان، حيث احتاج ما يقرب من نصفهم إلى إعادة التوطين. وفي وقت سابق من الأسبوع، تسببت العاصفة جاييمي في وفيات في تايوان وتسببت في تفاقم الأمطار الموسمية في الفلبين، مما أسفر عن مقتل العشرات.

بلغت سرعة الرياح التي صاحبت إعصار جايمي 100.8 كيلومتر في الساعة (62.6 ميل في الساعة) بالقرب من مركزه، انخفاضا من 118.8 كيلومتر في الساعة المسجلة مساء الخميس عندما ضرب اليابسة في مدينة بوتيان، فوجيان. وعلى الرغم من تراجعه إلى عاصفة استوائية، فإن السحب الكثيفة التي صاحبت إعصار جايمي تشكل خطرا كبيرا لحدوث فيضانات، وخاصة في الأنهار في وسط الصين التي ارتفعت منسوب المياه فيها بالفعل بسبب أمطار الصيف.

وقبل وصول الإعصار، عقد الرئيس شي جين بينج والمكتب السياسي للحزب الشيوعي اجتماعا خاصا بشأن السيطرة على الفيضانات، وحثوا المسؤولين في جميع أنحاء البلاد على حماية الأرواح. وأكدت اللجنة على منع حدوث خرق في الأنهار الرئيسية وانهيار الخزانات الكبيرة والمتوسطة الحجم.

وفي فوجيان، سجلت 72 بلدة هطول أمطار تجاوزت 250 ملم (9.8 بوصة)، ووصل أعلى معدل إلى 512.8 ملم. ومن المتوقع أن يصل غايمي إلى مقاطعة جيانغشي بحلول أواخر يوم الجمعة، موطن أكبر بحيرة للمياه العذبة في الصين، بويانغ.

وحذر خبراء الأرصاد الجوية من أن ما يصل إلى 10 مقاطعات قد تتأثر بالعاصفة، بما في ذلك مقاطعة خنان، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة. وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية في خنان هطول أمطار بحلول ليلة الجمعة بسبب العاصفة.

ومن المتوقع أن تمتد تأثيرات إعصار جايمي إلى أقصى الشمال حتى مقاطعتي جيلين ولياونينغ، اللتين لا تزالان تتعافيان من العواصف الشديدة والفيضانات الأخيرة.

وربط العلماء بين زيادة شدة مثل هذه العواصف الاستوائية والاحتباس الحراري العالمي، بحسب تقرير نُشر أمس الجمعة.

في يوم الخميس، تسببت إعصار غايمي في فيضانات في عدة مدن وبلدات في تايوان، مما أدى إلى إصابة أكثر من 700 شخص ومقتل سبعة أشخاص وغرق سفينة شحن قبالة الساحل. استخدمت فرق الإنقاذ قوارب مطاطية لإنقاذ ما يقرب من 1000 شخص من مياه الفيضانات.

 

وفي الفلبين، أودت العاصفة بحياة 32 شخصا، مما دفع مانيلا إلى إعلان حالة الطوارئ بسبب الفيضانات الواسعة النطاق. وبالإضافة إلى ذلك، غرقت ناقلة بحرية تحمل وقودا صناعيا في البحر الهائج قبالة سواحل الفلبين.

سلطت رحلة جايمي عبر آسيا الضوء على التأثيرات الشديدة للأحداث المناخية المتطرفة، مع ما تخلفه من عواقب إنسانية وبيئية كبيرة في جميع أنحاء المنطقة.

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب