أثار الرئيس دونالد ترامب الدهشة هذا الأسبوع عندما خالف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعلانه عن وجود “مجاعة حقيقية” بين الأطفال في غزة، لكن من المرجح أن لا يتجاوز الخلاف بين الرجلين هذا الحد.
فعلى الرغم من أن إحباط ترامب وفق وصف تقرير لموقع “سيمافور ” الإخباري الأمريكي ترجمته “جريدة الأمة الإليكترونية ” من الدمار في غزة حقيقي، فإن المقربين منه يحذرون من اعتبار تصريحاته يوم الاثنين بمثابة نقطة تحول في نهجه تجاه إسرائيل.
يأتي هذا في ال يرفض الحلفاء والمساعدون المحيطون بترامب فكرة أنه يُبدي شكوكًا جديدة تجاه إسرائيل.
من جهته قال السيناتور ليندسي غراهام، الجمهوري من ولاية ساوث كارولينا والمستشار المقرب لترامب في قضايا الأمن القومي، إن الرئيس لا يزال “ثابتًا جدًا في صف إسرائيل”.

وأضاف غراهام في حديثه للموقع الإخباري الإمريكي : “فتح الممرات الإنسانية أمر جيد. أنا متأكد من أن هناك كل أنواع المشاكل الصحية في غزة. إسرائيل تخوض معركة من أجل بقائها. حاول أن تساعد أكبر عدد ممكن من الناس دون مكافأة العدو، وآمل أن نكون قد بدأنا صفحة جديدة فيما يتعلق بتدفق المساعدات”.
وأثناء جلوسه بجانب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الاثنين، وعد ترامب بالمساعدة في “إنشاء مراكز توزيع طعام” في غزة، مضيفًا أنه لا يتفق مع تصريح نتنياهو بأن “لا توجد مجاعة”.
وقال الرئيس إن الأطفال في غزة “يبدون جائعين جدًا” بناءً على الصور التي رآها مؤخرًا على شاشة التلفزيون، مشيرًا إلى أن هذا أمر “لا يمكن تزويره”.
يأتي هذا في الوقت الذي رحب حّب الجناح الصغير لكنه صاخب داخل حزب ترامب، والذي لطالما أبدى انزعاجه من العلاقة الوثيقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بهذه التصريحات.
حيث كتبت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين أن “من الأسهل والأصدق القول” إن عدة جوانب من الحرب “فظيعة”، ووصفت الوضع في غزة بأنه “إبادة جماعية”.
كما قال ستيف بانون، الحليف القديم لترامب وكبير مستشاريه السابق في البيت الأبيض، لموقع بوليتيكو إن تصريحات ترامب من شأنها “تسريع انهيار الدعم” لحرب نتنياهو في غزة.
لكن العديد من الجمهوريين الآخرين لم يقتنعوا بأن تصريحات ترامب تمثل أمرًا جوهريًا. وقال السيناتور جون كينيدي، الجمهوري من لويزيانا، إن ترامب “فقط يشعر بالإحباط من الوضع الإنساني” – وليس بصدد الابتعاد عن نتنياهو.
وأضاف كينيدي لموقع سيمافور: “أعتقد أننا جميعًا نشعر بالإحباط. أعتقد أن إسرائيل كذلك، لكن سيتم التعامل مع ذلك”، وتابع: “الرئيس كان داعمًا جدًا لإسرائيل، أكثر بكثير من الرئيس بايدن”.
ومن جانبه قال مسؤول في البيت الأبيض لموقع سيمافور: “موقف الرئيس لم يتغير. الحرب هي التي تغيرت”.
وتابع المسئول : “لقد كان يكره رؤية الإسرائيليين يُغتصبون ويُقتلون ويُؤخذون كرهائن في 7 أكتوبر، تمامًا كما يكره رؤية النساء والأطفال الفلسطينيين يتضورون جوعًا ويتوسلون للحصول على الطعام. في نهاية المطاف، يريد أن يكون صانع سلام، ويريد إنهاء المعاناة لجميع الناس”.
وفي الواقع، قال الرئيس يوم الثلاثاء إنه “يعمل معًا” مع نتنياهو