أغلقت أسواق الفاكهة في جامو وكشمير المحتلة من قبل الهند أبوابها بشكل كامل يوم الاثنين. جاء ذلك احتجاجاً على فشل السلطات في ضمان مرور سلس للشاحنات المحملة بالفاكهة عبر الطريق السريع بين سريناغار وجامو.
ووفقاً لخدمة كشمير الإعلامية، أدى الإضراب إلى شلل تام في الحركة التجارية داخل الأسواق الرئيسية في سوبور، وهاندوارا، وشوبيان، وكولجام، وإسلام آباد.
يعتمد اقتصاد هذه المناطق بشكل كبير على تجارة الفاكهة، وخاصة التفاح الذي يُعد العمود الفقري للإنتاج الزراعي في الإقليم.
المزارعون أكدوا أن التأخير المتكرر في مرور الشاحنات يتسبب في تلف محاصيلهم ويكبّدهم خسائر فادحة، ويهدد الموسم الزراعي بأكمله.
كما أشاروا إلى أن استمرار العراقيل أمام حركة البضائع يضر بآلاف العائلات التي تعتمد على الفاكهة كمصدر رزق أساسي.
في بيان صدر من سريناغار، أعرب زعيم اتحاد المزارعين الهنود، مير واعظ عمر فاروق، عن تضامنه الكامل مع مزارعي كشمير.
وأكد أن تجاهل مطالبهم العادلة “يمثل ظلماً صارخاً”، داعياً السلطات إلى التحرك العاجل لضمان انسياب النقل وحماية سبل عيش المزارعين.
ويرى مراقبون أن هذه الأزمة لا تقتصر آثارها على المزارعين فحسب، بل تنعكس سلباً أيضاً على الاقتصاد المحلي وسلاسل التوريد الزراعية في الإقليم.