في حدث مفاجئ، أعلنت إدارة المركز الثقافي الإسلامي في دبلن، الذي يُعد أكبر مسجد ومركز إسلامي في أيرلندا، عن إغلاق أبواب المسجد والمدرسة التابعين لها “حتى إشعار آخر” .
جاء القرار بعد تصاعد أزمة داخلية قادتها جهات محسوبة على دولة الإمارات، مما أثار صدمة وقلقًا واسعًا بين مسلمي أيرلندا.
من أبرز أسباب الأزمة، هو مطالبات الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الإماراتية – وهي الجهة الممولة للمركز – بـالاطلاع على بيانات شخصية تفصيلية لأكثر من ألف طالب وعائلاتهم في المدرسة الإسلامية التابعة للمركز. هذه المطالبات قوبلت بـرفض قاطع من إدارة المدرسة، التي اعتبرتها انتهاكًا للخصوصية وغير قانوني وفق القوانين الإيرلندية.
التوتر بلغ ذروته حين حُرم أعضاء مجلس إدارة المدرسة من الدخول إلى المبنى، كما شُطبت بريدهم الإلكتروني، وامتنع المركز عن التعاون معهم، ما زاد من حدة التوتر الداخلي .
الأزمة تفاقمت بموقف الشيخ حسين حلاوة، إمام المسجد، إذ عبّر عن حزنه العميق، مشيرًا إلى أن المركز كان منارة للعلم والدعوة لعقود، وألمَّ به أن يتم إغلاقه “أمام الأطفال والرواد والقلوب الباحثة عن السكينة”.