أثار إغلاق مدرسة الشيخ عبد القادر الجيلاني في منطقة هاميربور بولاية أوتار براديش الهندية غضبًا واسعًا بين المسلمين، الذين اعتبروا الخطوة جزءًا من حملة أوسع تستهدف مؤسساتهم الدينية والتعليمية.
وبحسب “كشمير للخدمات الإعلامية”، أمر قاضي المقاطعة غانشيام مينا بإغلاق المدرسة بحجة افتقارها لأوراق الاعتراف الرسمية. لكن السكان وقادة المجتمع المحلي وصفوا القرار بالانتقائي والظالم، متسائلين عن سبب استهداف المدارس الدينية الإسلامية دون غيرها.
وقال أولياء أمور الطلاب إن مستقبل أبنائهم بات مهددًا، فيما ندد رجال الدين بما اعتبروه محاولة لطمس الهوية الإسلامية. وتشير التقارير إلى أن هذه الإجراءات لا تقتصر على هاميربور، حيث أُغلقت أو هُدمت مئات المدارس والمساجد والأضرحة في أنحاء أوتار براديش العام الماضي.
وأكد نشطاء حقوقيون أن هذه السياسات تكشف عن أجندة تمييزية لا تُطبق على المجتمعات الأخرى، بينما حذر خبراء قانونيون من انتهاك المادتين 25 و30 من الدستور الهندي اللتين تكفلان حرية الدين وحقوق الأقليات.
ومع حرمان آلاف الأطفال المسلمين من حقهم في التعليم، تتصاعد المخاوف من التهميش الممنهج، فيما يؤكد السكان المحليون تمسكهم بحقهم في التعليم والدين رغم الضغوط.