الأمة| أعلن رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، أن انتخابات برلمان كوردستان ستجرى في 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2024.
وأعلن المتحدث باسم رئاسة إقليم كوردستان دلشاد شهاب، أن نيجيرفان بارزاني أعلن عن إجراء الانتخابات في 20 تشرين الأول المقبل.
انتخابات برلمان كردستان
وقيّم رئيس الفريق الصحفي في مفوضية الانتخابات العراقية، عماد جميل، هذا القرار، وذكر أن هناك تنسيقاً بين مفوضية الانتخابات العراقية ورئاسة إقليم كوردستان، وقال:”إن وقت الانتخابات مناسب جدا. سنبدأ عملنا حتى تجرى الانتخابات حينها”.
ويمهد القرار لإجراء التصويت بعد خلافات سياسية بين القوى السياسية في إقليم كوردستان حول قضايا عديدة أدت إلى تأخير التصويت في عدة مناسبات.
وقال شهاب: “هذا التاريخ ليس هو التاريخ الذي اتفق عليه الجميع، لكنه التاريخ الذي اخترناه في النهاية.. لا يوجد حل آخر سوى إجراء الانتخابات البرلمانية في كردستان”، مضيفا أن السلطات ستلتزم بالموعد المحدد وتتعاون مع الهيئة الانتخابية العراقية لتسهيل العملية.
وقد شابت العملية الانتخابية صعوبات، حيث أدى تدخل بغداد إلى تأجيج التوترات بين أحزاب إقليم كردستان – وخاصة الخلافات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني المنافس. وفي فبراير/شباط، وأصدرت المحكمة الاتحادية العليا في العراق حكماً رئيسياً وصف مقاعد الكوتا الأحد عشر المخصصة للأقليات العرقية والدينية في برلمان إقليم كردستان بأنها “غير دستورية”، مما ينتقص من شرعيتها ويجعل فرص الأقليات في الحصول على تمثيل شبه مستحيلة.
وأدت الدعوى إلى صدور الحكم رفعها الاتحاد الوطني الكردستاني وحزب مسيحي مقره السليمانية، لكن الحزب الديمقراطي الكردستاني انتقد رداً على ذلك وأعلن أنه سيقاطع التصويت، الذي كان من المقرر إجراؤه في ذلك الوقت في 10 يونيو/حزيران، معرباً عن قلقه بشأن عوامل متعددة – في مقدمتها حصة الأقلية التي حصلت عليها بغداد. وانضمت عدة أحزاب مسيحية وتركمانية إلى المقاطعة.
ومع ذلك، صدر قرار آخر في بغداد الشهر الماضي بتخصيص خمسة مقاعد للأقليات في جميع أنحاء محافظات إقليم كردستان – وهو مطلب حاسم للحزب الديمقراطي الكردستاني – مما أدى إلى إنهاء مقاطعتهم وإزالة عقبة رئيسية أمام التصويت.
وقال شهاب: “نحن على قناعة أنه لا يوجد أي عذر، ونأمل مع الأطراف [السياسية] أن تجرى الانتخابات”. “لقد تم حل الخلاف على مقاعد الأقلية، والذي كان القضية الأكبر”. وأعرب عن أسفه لأن عدم وجود مجلس تشريعي أدى إلى تقويض شرعية إقليم كوردستان واستقلاله الذاتي، مشددا على أن الوضع سيتجه نحو الأسوأ إذا تأخر التصويت مرة أخرى.
