مـاتـتْ حـروفـي والأسـى يـتكلمُ
والـقـلبُ مــن وجــعٍ بـغـزةَ أبـكـمُ
كـيف الـسبيلُ إلـى بـيانٍ صـاخبٍ
عَـجْـزُ الـبَـيَانِ عــن الإبـانةِ مـؤلٍمُ
يــا أمَّــةَ الـمـليارِ .. حَـسـبُكِ ذِلــةً
صَـمْـتٌ وصـمْـتُكِ بـائسٌ ومُـحرَّمُ
وَلَـغَ الأصاغرُ في حياتِكِ فانتهتْ
فـيـكِ الـكـرامةُ والـهـوانُ مُـحـتَّمُ
وأبــيـتِ .. إلا أن تـعـيـشي هـكـذا
عــيـشَ الأذلِّ وإن لـيـلَـكِ مـظـلِمُ
مـاتـت ضـمـائرُ يـا لِـبؤسِ مـواتها
كـيف الـحياةُ وكُـلُّ غـزةَ مـأتَمُ ؟!
مــا قـيـمة الـدنـيا إذا عـشـنا بـهـا
مـوتى وعِـزُّ الـمَرْءِ فـيها مُـعدِمُ ؟!
عـشـنا الـحـياةَ أذلــةً مـنـذُ الـصِّبا
يـطوي الإبـاءَ مَشيبُنا المُستَسْلِمُ!!
نـبـكي مَـصَـارعَ إخــوةٍ فـي غـزةٍ
إنّــا لـنُـصرَعُ بـالـهوانِ ونُـوصَـمُ !!
يـا أمـةِ الوَهَنِ المقيمِ على الأسى
عــودي لـمَـجدِكِ ، فـالعزيزُ مُـكرَّمُ
عُودِي لسيفِ العزِّ وامتشقي العُلا
إن الأبــــيَّ إذا ســمــا .. لا يُــهـزَمُ
لا تـسـتـسـيغي .. ذِلَّــــةً ومـهـانـةً
فـمـقـامُ عِــزِّكِ إنْ أبـيـتِ الأنـجُـمُ