الأمة الثقافية

“إلى أينَ”.. شعر: محمد خميس خالد

إلى أينَ يا راحلًا كالسحابِ

ويا سـيّدَ النهرِ فوقَ الكتابِ ؟!

ويا راهبَ الشعرِ في بيتهِ

يرد له الأهلَ بعد الغيابِ

إلى أينَ.. لا تختبر عائديكَ

إذا شيعوك لهذا الترابِ ؟

وهم ينزفونَ الدموعَ انهيارًا

من السدِّ بعد انهيارِ الهضابِ

إلى أينَ .. لا تترك الواقفينَ

على بابِ نهرِكَ من غير بابِ

ولا مَن أتوكَ حروفًا فصاروا

نجومَ الكلامِ وفخرَ الصحابِ

ولا مَن لهم – منك – ما نبتُهُ

تنامى وحطّمَ كلَّ الصعابِ

ولا مَن يزودونَ دون اقترابٍ

ولا مَن يمرّونَ عبرَ الشعابِ

تساويتَ في الحُبِّ مُستعتبًا

وأمضيتَ عدلكَ رغمَ العتابِ

محبوكَ لن ينتهوا – مطلقا –

ولو كانَ هذا الهوى مِن عذابِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights