السبت أكتوبر 5, 2024
الشعر العربي الأمة الثقافية

“إليك.. أخا الإسلامِ”.. شعر: محمد التميمي

مشاركة:

صــبـرا أخــا الإســلامِ فــي الأرزاءِ

واثــبــتْ تــنــلْ مــاجـاءَ لـلـفـضلاءِ

لـلـصابرين عـلـى الـنـوازلِ لـم تـزل

تـــتــرى بــدنــيـا أمَّـــــةِ الــنُّـجـبـاءِ

مـا كـان لـلـقلب الــذي شـهدَ الـهدى

بــسُــمُــوِّه فـــــي ســـائــرِ الآنـــــاءِ

والصِّدقُ من قيمِ الذين استعصموا 

باللهِ لا بــــغـــوايـــةِ الـــسُّـــفــهــاءِ

أو أذعــنــوا لـلـظـالـمين شـعـوبَـهم

والـمـفـترين الــسُّـوءَ فـــي الآنـــاءِ

أو أســلـمـوا لـلـمـعـتدين قـيـادَهـم 

واســتـأسـدوا بـالـظـلمِ والـبـغـضاءِ

وسـقـوا الـشـعوبَ مـرارةً لـمخططٍ 

قـــــد صـــاغــه الــكـفـارُ لــلإيــذاءِ

لــلـقـتـل أو لــلـسـجـن أو لإبـــــادةٍ 

لـــلـــدِّيـــن ديــــــــنِ الله ذي الآلاءِ

ولـطمسِ وجـهِ حضارةٍ قامت على 

أســــس الإخـــا لا خــسَّـةِ الـعـمـلاءِ

ولـمـحوِ إســلامِ الـمآثرِ فـي الـورى

لإقـــامـــةِ الــتَّـزيـيـفِ والأهـــــواءِ

مــــا وحــــدةُ الأديــــانِ إلا بــدعـة

مـنـبـوذةٍ فُـضِـحـتْ بـسـوءِ غـطـاءِ

فــالـدِّيـن ديـــنُ اللهِ ديـــنٌ واحـــدٌ

وســــواه بــيــن مــحـرَّفٍ وهُـــراءِ

وتــراثُ مـجدِ شـريعةِ الإسـلامِ قـد 

رامـــوا لـــه طـمـسًـا بـغـيـرِ حــيـاءِ

أمـــا الـمـسـاجدُ فـالـتـآمرُ شـأنُـهـم 

فــي هـدمـها عـمـدا عـلـى الأحـياءِ

والـمكرُ مـاضٍ فـي وسائل محوهم 

تـــبًّـــا لـــهـــم لــمـظـاهـر الـــغــرَّاءِ

ولــنـزعِ قـــرآنِ الــهـدى مـــن أمــةٍ 

يـحـيي ربـيـعَ الـذكـرِ فــي الأحـناءِ

خـسئوا وربِّ الـعرشِ ذاك هراؤُهم 

رغـــم اعـتـسـاف الـغـارة الـهـوجاءِ

قــــد يـهـدمـون ويـقـتـلون وإنَّــمـا 

كــيــدُ يُــــردُّ أذى عــلــى الأعـــداءِ

فـالـعـصرُ لــلإسـلامِ بـــاتَ حـنـيـنُه 

يـجـتـثُّ بــغـيِ ضـــراوةِ الـسُّـفهاءِ

آتٍ بــــــإذن اللهِ نــــــورُ مُــحَــمَّــدٍ 

يــطـوي صـفـاقـتَهم مـــن الـغـبـراءِ

ويــعــيـدُ لـلـدنـيـا مــآثــرَ شــرعــةٍ 

قــدســيـةِ الأحـــكــامِ والــبُــشَـراءِ

فـاصمدْ أخا الإسلامِ وانهض فارسًا

يـرهبْكَ مـا فـي الأرضِ مـن تـعساءِ

هــم فــي الــورى يـتسلحون بـقوةٍ

 أرضـــيـــةِ الإعــــــدادِ والإنـــشــاءِ

وبـقـبـضة الـجـبَّـارِ يـبـقى حـتـفُهم 

إن شــاءَ ربُّ الـعرشِ فـي الإمـضاءِ

وحـسـابُهم فــي هـذه الـدنيا وفـي

يــــوم الـقـيـامـةِ ويــلـهـم لِــشـقـاءِ

وتـراثـنـا بـــاقٍ عــلـى مـافـيه مــن

قـــيــمٍ ومــــن مــجــدٍ ومــــن آلاءِ

بــــاقٍ بــرغــم عــتـوِّهـم بــسُـمُـوِّه

بـوجـوهـهـم كـالـصَّـخـرةِ الـصَّـمَّـاءِ

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *