“إمارة آل كرت في مدينة هراة”..كتاب يتناول إنجازات “الكرت” التاريخية و الحضارية
بمعرض القاهرة الدولي للكتاب الـ 56..
الأمة: يصدر قريبا كتاب مهم جدير بالاقتناء والقراءة وعنوانه :
“إمارة آل كرت في مدينة هراة دراسة تاريخية حضارية “
خلال الفترة من العام 617 – ٧٨٣ هجري.
تأليف: ا.د. وائل أحمد طوبار.
الناشر: نورحوران للدراسات والنشر والتراث، دمشق، سوريا.
تاريخ النشر: 23 يناير 2025.
ينطلق معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 فى دورته الـ 56 خلال الفترة من 23 يناير 2025م حتى 6 فبراير 2025م.
نبذة عن الكتاب:-
يتناول هذا الكتاب بالدراسة والتحليل تاريخ أسرة آل كرت وحضارتهم في مدينة هراة بإقليم خراسان خلال الفترة من ٦١٧ إلى ٧٨٣ هـ.
وهي الفترة الممتدة بين الغزو المغولي للمدينة بقيادة جنكيزخان، والغزو التيموري لها بقيادة تيمور لنك.
وهي فترة طويلة حكم فيها ملوك آل كرت مدينة “هراة “ وما حولها مؤسسين لأنفسهم حكما محليا محتفظا بالثقافة والطابع الفارسي .
في وقت انتهى فيه حكم معظم الأراضي الشرقية من العالم الإسلامي إلى المغول.
وقد استمر هذا الحكم قرابة قرن ونصف من الزمان فاق زمنيا حكم من عاصر آل كرت من المغول الإيلخانيين والأسر المحلية الأخرى أمثال السربداريين والجلائريين والمظفريين.
وقد أدى ملوك آل كرت خلال هذه الفترة دورا كبيرا في إعادة إعمار مدينة هراة بعد الكارثة المغولية التي ألمت بها، وأتت على معظم مظاهر الحضارة بها.
ثم استغرقت المدينة ما يقرب من قرن ونصف من الزمن حتى غدت العاصمة المزدهرة للتيموريين خلال القرنين الثامن والتاسع الهجريين.
فما الذي شهدته مدينة هراة خلال الفترة الواقعة بين غزو المغول وبين ما يعرف باسم “عصر نهضة التيموريين” ؟!
هذا التساؤل المهم هو ما يجيب عنه هذا الكتاب تفصيلا من خلال التأريخ لأسرة آل كرت وعلاقتهم بالقوى المعاصرة لهم وبيان سياستهم الداخلية والخارجية على تتابع حكامهم .
مع بيان دورهم في تعمير مدينة هراة وما حولها حتى غدت في عصرهم أعظم المدن الإسلامية وأكثرها شهرة وأهمية في شرق العالم الإسلامي.
اتضح ذلك من خلال اهتماهم بنشر العدل، والاهتمام بالفلاحين والعلماء والأدب الفارسي وبناء العديد من المؤسسات الدينية والمدنية والاجتماعية .
كل ذلك كان بمثابة نقاط رئيسة في تاريخهم وتاريخ المدينة في عهدهم التي لم تتأثر خلال هذا العهد بوثنية المغول، ولا بتشيع السربداريين.
وهذا النجاح الذي حققه آل كرت يؤكد على أن ملوك هذه الأسرة أدوا دورا تاريخيا وحضاريا كبيرا وأنهم ورثوا مدينة عامرة وإقليما زاهرا للأمير “شاه رخ بن تيمورلنك” الذي اتخذها عاصمة له ثم استمر خلفاؤه من بعده في اتخاذها عاصمة لهم.