عبر إمام مسجد تعرض لهجمات مؤخرًا في مانشستر البريطانية، عن تأثر المصلين وشعورهم بالقلق على حياتهم.
واستُهدف مسجد إيلاف في تشيدل هيث، ستوكبورت، بولاية مانشستر، مجددًا صباح الخميس عندما قذف ملثمون نوافذه بألواح رصف. ووثقت كاميرات المراقبة الهجوم، الذي وقع قبيل الساعة الثالثة صباحًا بتوقيت بريطانيا الصيفي.
وقال الدكتور إبراهيم وهو غمام وطبيب محلي خلال لقاء مع الصحفيين: “نحن بحاجة إلى أن نعيش في حب وسلام، وهذا نوع من الإسلاموفوبيا . لقد أعربنا عن مخاوفنا الآن بشأن ما حدث لأننا لا نشعر بالأمان في المسجد كمسلمين . لا نعرف ما سيحدث في المرة القادمة طالما أن المهاجمين أحرار في فعل ما يريدون”.
أكدت الشرطة أنها تحقق في هذا الهجوم الأخير، وفي حادثة منفصلة وقعت في أبريل/نيسان، حيث أُلقيت القمامة ولحم الخنزير داخل المسجد. وقال الضباط إنهم التقوا بممثلي المسجد، ويعملون على تحديد هوية المسؤولين.
وحث إبراهيم السلطات والمجتمع الأوسع على تقديم المزيد من الدعم والطمأنينة.
افتُتح المسجد قبل نحو ستة أشهر في مبنى حُوِّل من كنيسة. ومنذ ذلك الحين، أطلق المتطوعون برامج للأطفال ووزّعوا هدايا على الأسر المحلية خلال شهر رمضان.
وأضاف إبراهيم “نحاول طمأنة الجيران بأن المسجد من أجل المجتمع وهو مفتوح للجميع وأنتم مرحب بكم”.
وتأتي هذه الحوادث وسط مخاوف متزايدة بشأن المشاعر المعادية للمسلمين في أجزاء من المملكة المتحدة، حيث حذر الزعماء الدينيون من أن الهجمات المتكررة يمكن أن تؤدي إلى تعميق الانقسامات وتقويض ثقة المجتمع.