صرحت نائبة علم المناخ في وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء (BMKG)، أردهاسينا سوباهيلوواكان، أنه من المتوقع أن يستمر الاحتباس الحراري وتغير المناخ بسبب زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة وسط الجهود المختلفة المبذولة لقمعها.
وأشار سوباهيلوواكان اليوم السبت إلى أن “الاحتباس الحراري وصل إلى مستوى قياسي جديد في عام 2023، متجاوزا الرقم القياسي لعام 2016. وفي عام 2024، من المتوقع أن تكون الظروف أكثر سخونة”.
وفقًا لسوباهيلوواكان، أدى مزيج ظاهرة النينيو وتغير المناخ إلى زيادة درجات الحرارة في النصف الثاني من عام 2023 وأشار إلى أن متوسط درجة الحرارة العالمية السنوية في عام 2023 كان حوالي 1.45 ± 0.12 درجة مئوية أكثر دفئًا من مستويات ما قبل الصناعة.
وقال في إشارة إلى حدود ارتفاع درجات الحرارة: “العالم اليوم يقترب من الحدود المنصوص عليها في اتفاق باريس” الذي اعتمده ما يقرب من 200 دولة، ويهدف إلى إبقاء متوسط زيادات درجات الحرارة العالمية أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الصناعة والحد من زيادات درجات الحرارة بما لا يزيد عن 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
ومع ذلك، نقل سوباهيلوواكان عن تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الذي أظهر أنه في عام 2023، أثرت ظروف الحرارة الشديدة على صحة الإنسان وأدت إلى حرائق الغابات في مواقع مختلفة.
وشدد على أن “ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ هي مسؤولياتنا المشتركة. وعلينا أن نبذل الجهود لقمعها والحد من آثارها”.
وتماشيا مع الجهود المبذولة للحد من الزيادة في متوسط درجة حرارة سطح الأرض إلى أقل من 1.5 درجة مئوية، تهدف الحكومة الإندونيسية إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 29 في المائة من تلقاء نفسها و 41 في المائة بدعم دولي بحلول عام 2030. وتبذل الجهود للحد
من تشمل انبعاثات غازات الدفيئة خفض معدل إزالة الغابات وتدهورها، وإجراء إدارة مستدامة للغابات، وتنفيذ إعادة تأهيل الغابات، وإدارة أراضي الخث وأشجار المانغروف، وزيادة الحفاظ على التنوع البيولوجي.
حيث تعمل الحكومة الإندونيسية أيضًا على تقليل استخدام الوقود الأحفوري، وزيادة استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، وتحسين إدارة النفايات، وتنفيذ أنظمة زراعية منخفضة الكربون، وتقليل انبعاثات الكربون في قطاع النقل وفقًا لوكالة أنتارا.
