انطلقت في إندونيسيا اليوم الاثنين مناورات عسكرية واسعة النطاق بمشاركة اثنتي عشرة دولة، من بينها الولايات المتحدة، في كل من جاكرتا وسومطرة، في إطار ما يُعرف بـ مناورات “سوبر غارودا شيلد 2025”.
وتُعد هذه التدريبات من الأكبر في المنطقة، إذ تهدف إلى تعزيز قدرات التنسيق الدفاعي المشترك بين جيوش الدول المشاركة، والتأكيد على التضامن الإقليمي في ظل تزايد التوترات في بحر الصين الجنوبي. وتشمل التدريبات محاكاة عمليات إنزال برمائي، وتدريبات جوية وبحرية، إلى جانب تدريبات على الاستجابة للأزمات الإنسانية.
وتأتي المناورات بينما تحاول جاكرتا تحقيق توازن دقيق بين تعاونها الدفاعي المتنامي مع الولايات المتحدة وحلفائها من جهة، والحفاظ على علاقاتها الاقتصادية المتينة مع الصين من جهة أخرى، باعتبارها الشريك التجاري الأكبر لإندونيسيا.
ويرى مراقبون أن هذه المناورات تحمل رسائل سياسية واضحة، فهي تُظهر التزام إندونيسيا بلعب دور محوري في أمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ، دون التفريط بعلاقاتها الاقتصادية مع بكين.