
أعربت إندونيسيا عن رفضها لاستخدام الأسلحة النووية في الاجتماع رفيع المستوى للدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الخميس.
وعقد الاجتماع لإحياء ذكرى اليوم الدولي للقضاء التام على الأسلحة النووية. وسلطت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي، في الاجتماع، الضوء على أن المستقبل الذي نسعى إليه حاليًا لا يزال تحت ظلال الدمار الناجم عن الأسلحة النووية، والذي سيتفاقم مع ظهور أحدث التقنيات المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي.
وأكدت: “في مواجهة هذه التطورات القاتمة، يجب أن نسأل أنفسنا: هل يجب أن يكون الخوف من الأسلحة النووية ضمانًا للسلام؟ ستكون إجابة إندونيسيا إلى الأبد لا”.
وأكدت إندونيسيا التزامها بعالم خالٍ من الأسلحة النووية حيث سلمت مارسودي يوم الثلاثاء (24 سبتمبر) صك التصديق على معاهدة حظر الأسلحة النووية إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة.
وأكدت الوزيرة أن “إندونيسيا ترفض الوقوف مكتوفة الأيدي في حين أن خطر الحرب النووية اليوم أعلى من أي وقت مضى خلال الحرب الباردة”. ةشددت على ضرورة التركيز على ثلاثة جوانب، أولها أن تبدأ دول العالم مفاوضات نزع السلاح بجدية.
وثانيها، أكدت على ضرورة مواجهة الدول لمخاطر التقنيات الناشئة. وبالتالي، يجب على العالم أن يضع القواعد والضوابط لمنع خطر الصراعات النووية. وثالثها، ذكرت مارسودي أن العالم يجب أن يضمن إرث السلام من خلال دفن الانقسامات وانعدام الثقة والنماذج القديمة واختيار الوحدة والتعاون والالتزام بالسلام.
وقالت: “لا ينبغي للخوف أن يملي مستقبلنا. تظل إندونيسيا حازمة في هدفنا المتمثل في القضاء التام على الأسلحة النووية”.