وَعيًا أُطيلُ تَأَمُّلًا في عُمقِ ذاتي
الفِكرُ والأَحلامُ تَغْمُرُني رُؤًى
وَالأُفقُ صَبري
سَأَظَلُّ أَذكُرُ ما مَضى لِيُفيقَ مِن وَمَضاتِهِ
إِشراقُ حَدسي
فَيضُ إِحساسي
وَنبضُ مَشاعِري
إيقادُ جَمري
لامَستُ مِعراجَ النفوسِ وَجَدتُهُ
حُبًّا وَإيثارًا
غَرسْتُ هُناكَ عُمري يانِعًا وَتَركتُهُ
كَالنَّجمِ يَسبَحُ في فَضاءٍ مِن نَقا
يرنو إِلى قَلبي بِنورِ الأُمنِياتِ
وَنَفَيتُ عَن عَينَيَّ أَلوانَ الفُتونِ الخادِعاتِ
يا أُمِّيَ الصَّحراءُ بي قَلبٌ يَحِنُّ لِصَدرِهِ
روحٌ تُفَتِّشُ عن غَدٍ لِيُعيدَ لي
نَبضي ودَفقًا
قَد يَمُدُّ دَمي بِوافِرِ عِطرِهِ
أَثَرًا يُعيدُ يَدي تُدافِعُ عَن بَراعِمِها
وتَمنَحُ للخَريفِ المُرتَوي
من نَزفِ أَدمُعِنا بَراءَةَ عُذرِهِ
تُب يا غُموضَ الصَّمتِ عَن طِقسِ السُّدَى
وامنَح حُداةَ النورِ صادِقَ فَجرِهِم
تَلِدُ الخُطَى إِنسانَها ويَطيبُ نَشرَه