الأثنين أكتوبر 7, 2024
لا إله إلا الله محمد رسول الله الأمة الثقافية

“إنَّ الجهادَ لقد وَجَبْ”.. شعر: صالح محمّد جـرّار

مشاركة:

إنَّ الجهادَ لقد وَجَبْ

فالمسلموَن على اللهبْ

همْ يُحْرَقُونَ ويُقْتلونَ

فَهَلْ طَربْتُم يَا عَرَبْ؟!

أَطْفَالُهُمْ وَنْسَاؤُهُمْ

وَشُيُوخُهُمْ نَهْبُ العَطَبْ

وَدِيَارُهُمْ وتِلادُهُمْ

وَطَريفُهُمْ طَيْفٌ ذهبْ

دَهَم َالبِلادَ جحافلٌ

وَحْشِيّةٌ فِيهَا الكَلَبْ

هُمْ يَفْتِكُونَ بِأَهْلِها

كَالنَّارِ تلتهمُ الحَطَبْ

جَاؤُوهُمْ بَراً وَبَحْراً

والفَضَاءُ قَدْ احْتَجَبْ

جَاؤُوا بِأَسْبَابِ الدَّمَارِ

لِكُلِّ حَيِّ أَوْ نَشبْ

فَاقُوا التَّتَارَ جَريمَةً

والوحشُ مِنْهُمْ في عَجَبْ

ويمدُّهُمْ مِنْ خَلْفِهمْ

جَمْعُ الضَّلالَةِ والصُّلُبْ

يَرْجُونَ أَنْ يَقْضُوا عَلى

شَعْبٍ تَمَرَّسَ بِالنُّوَبْ

غَصَبُوهُ أَرْضاً عَاشَ فِيهَا

مُنْذُ مِيلادِ الحِقَبْ

غَصَبُوهُ أَرْضاً قَدْ رَواهَا

بالنجيعِ المُنْسَرِبْ

هِيَ أَرْضُ مَسْرَى المُصْطَفى

هِيَ أَرْضُنا يَا مُغْتَصِبْ

قَدْ هَالَكُمْ أَنْ تَسْمَعُوا

صَوْتاً يُطَالِبُ بالسَّلَبْ

فَأَردتمْ أَنْ تَخْنُقوهُ فَيَا لِهَوْلِ المَطّلَبْ

لَنْ يَصْمِتَ الصوتُ الأَبِيُّ وَإِنْ أَحَاطَ بِهِ اللَّهَبْ

يَأْبَى عَلَيْهِ الدّينُ والشَّعْبُ المُشَرّدُ والسَّغَبْ

سيظلُّ صاروخاً يَدُكُّ فَلا مَلالَ ولا تَعَبْ

بالدمِ يوقِدُ شعلةَ الأحرارِ إِنْ زَيْتٌ نَضَبْ

بالروحِ يفدي الدِّينَ والوطنَ السليبَ الملتهِبْ

*****

ما هانَ هذا الصوتُ لكن قد تضاعـفـتِ النُّوَبْ

وأولئك الزعماءُ في دُنيا العروبَةِ في طَرَبْ

قَدْ حالَفوا الأَعْداءَ كَيْ يبقوا على عَرْشِ الذَهَبْ

يَسْتبدِلونَ تَفَاهَةَ الدُّنْيَا بِحُسْنِ المُنْقَلَبْ

فَلِمَنْ جُيوشُهُمُ إذاً إِن لم يَخوضُوا المُحْتَرَبْ

تَعْساً لكم يا أيها الجبناء يا خِزْيَ العَرَبْ

لَوْ كان “قُطْزٌ” في الربوعِ رأيتُم مِنْهُ العَجَبْ

لكنكمْ يا أيها الزعماء صِفْرٌ في الكُرَبْ

لم يَبْقَ فيكم نخوةٌ

وضميرُكُمْ أيضا خَرِبْ

فَلْتَنْعَموا دنياكمُ

بِفخامةِ اللَّقَبِ الكَذِبْ

فَالنَّارُ مَثْواكمُ إذا

جاءَ الحِسابُ المُرْتَقَبْ

واعارَ هذي الأمةِ الكبرى تناشُ فلا تَذُبْ

حتّام تبقى في الهوانِ ومجدُها ملأ الكُتُبْ؟!

يا أمتي هيّا ارجعي للهِ تنكشِفِ الكُرَبْ

هيّا إلى القرآنِ، فالقرآنُ دُسْتورُ الغَلَبْ

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *