الجمعة سبتمبر 13, 2024
مقالات

إياد العطية يكتب: أركان المشروع الإسلامي السياسي في العراق

لا يضبط العمل السياسي إلا الدين، وبغيره انحراف يتضرر منه المجتمع كله، مسلمه، وكافره!

العمل السياسي ليس بالضرورة المشاركة في العملية السياسية الحالية، ولكن ممكن استعادة الحاضنة الجماهيرية، وقيادتها نحو بر الأمان، وفق الثوابت أدناه:

‏لبناء مشروع إسلامي سياسي ناجح في العراق، وعلى أنقاض المشاريع السابقة، والاستفادة من أخطاء الماضي.

‏أربعة أركان رئيسية تمثل أعمدة الخيمة، لأي مشروع إسلامي سياسي جديد، التي لابد من أن يستظل بها أهل العراق، ويعبرون بها أخطر مرحلة يمر بها هذا البلد الجريح.

فشل المشاريع الإسلامية في العراق طوال المرحلة المنصرمة، يجعلنا نعيد حساباتنا من جديد، وندرس بعناية، ودقة أسباب الفشل، والاستفادة منها في بناء أي مشروع جديد.

‏1- ‏الركن الرئيسي الأول في بناء مشروع سياسي ناجح،

ذو أهداف نبيلة، يطمح لتحقيق الحرية لشعبه، وتخليصه من عبودية النظام الدولي وأدواته، والتبعية الإيرانية وتدخلاتها:

‏أن يكون المشروع مستقلًا مالًا، وفكرًا.

‏2- والركن الرئيسي الثاني للمشروع الناجح:

‏أن يكون أفقه واسع، وفوق الحزبية، وينظر للإسلام على أنه وعاء كبير يستوعب التيارات والحركات والجماعات لا العكس.

فالإسلام لا يتبع جماعة أو تيارا، بل تنصهر فيه كل الجماعات والتيارات وفق مفهوم الإسلام العام.

‏3- والركن الرئيسي الثالث:

‏أن تنقى صفوفه من الانتهازيين، وتجار القضايا، والفسدة، ومن تفشت فيهم أمراض المرحلة السابقة من حب السلطة والقيادة.

‏4- والركن الرابع والأخير:

‏تجاوز المحسوبية والمجاملة للمنصب، وتقديم القوي الأمين على التقي الضعيف.

‏اللهم أشكو إليك عجز الثقة وجلد الفاجر.

* وهذا واقع كله ضمن حسن التخطيط، والأخذ بالأسباب يسبقه حسن التوكل على الله، وإحسان الظن به. تصاحبه نية صالحة صادقة في إنقاذ أمة العراق مما وقعت فيه.

* ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين

‏وعد الله المؤمنين بعد مرحلة الاستضعاف سيأتي التمكين.

Please follow and like us:
إياد العطية
كاتب وباحث في شؤون الأمة ومهتم بتاريخها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب