إياد العطية يكتب: أمة واحدة
من أشد ما يخشاه النظام الدولي من الشعوب المسلمة هو يقظتها من غفلة طويلة، وعودتها إلى إدراك قوة مفهوم «الأمة الواحدة» الذي كان الركيزة الأساسية لقوتها وعزتها عبر القرون.
فبعد أن عمل النظام الدولي بجهد منظم لإضعاف هذا المفهوم في نفوس المسلمين،
وسعى لدفنه تحت ركام التاريخ منذ سقوط الخلافة العثمانية، جاء مشروع سايكس بيكو لتقسيم الأمة وتشتيت وحدتها على الأرض.
إلا أن المحاولات المتكررة لإحياء هذا الوعي في القلوب تثير خوف النظام الدولي،
لأنه يعلم أن عودة هذا المفهوم إلى الساحة لن تكون مجرد إحياء تاريخي، بل إعادة بناء مشروع حضاري قادر على تغيير موازين القوة في العالم.
ومخاوفهم هذه تعكس حرصهم على المضي بقوة في استكمال مشروع سايكس بيكو الثاني،
الذي يهدف إلى تقسيم المقسم من دويلات ضعيفة إلى دويلات الطوائف: سنّة، شيعة، كرد، وقوميات أقلية.
وهو بنفس الوقت يُعد مبررًا لإسرائيل لإقامة دولتها المزعومة في المنطقة على غرار دولة الأقليات.
ملاحظة: نرجو تعميم هذه المفاهيم لإحياء مشروع الأمة في نفوس المسلمين جميعًا..