إياد العطية يكتب: بين الإفراط والتفريط
ما زال البعض هدانا الله وإياهم إلى طريق الحق والوسطية، يعتقد أن التمسك بتعاليم الدين هو؛ التشدد بالألفاظ، والتنطع بالمواقف، والتضييق على الناس بالغلظة والحدة، وما علموا أن العالم من يفتش في نصوص الشرع ليجد للناس رخصة!
والبعض الآخر الذين يتساهلون في أمر الدين ويبالغون في التفريط فيه، وذلك بتميع النصوص وتخفيفها في غير موقعها!
إن التشدد والتنطع دين الجُهال والصبية، والتساهل بأمر الدين والابتداع فيه مهلكة، وبكلاهما انحراف عن منهج الله القويم، والحق الذي ارتضاه الله تعالى لنا هو: الطريق الوسط بين الإفراط والتفريط.
قال ﷻ: ﴿وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السُبُل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون﴾
عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: خطَّ رسولُ الله ﷺ خطًّا بيده، ثم قال: هذا سبيل الله مستقيمًا، وخطَّ عن يمينه وشماله، ثم قال: هذه السُّبل، ليس منها سبيلٌ إلا عليه شيطانٌ يدعو إليه، ثم قرأ: ﴿وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السُبُل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون﴾
فمن كان على الطريق الوسط فليلزم طريقه، ومن كان على السُبل الأخرى فليرجع فما زال في الأمر سعة، ومن تاب تاب الله عليه.