إياد العطية يكتب: طوفان الأقصى
… وتستمر معركة طوفان الأقصى، وهي حرب حلف الكفار ومعهم صهاينة العرب على ثلة المؤمنين المجاهدين في غزة.
هذه الحرب غير المتكافئة لا من ناحية العدة ولا من ناحية العدد، فحلف ضم جبابرة الأرض وطغاتها ومعهم صبيانهم من بعض الدول العربية، مصطحبين أساطيلهم البرية والبحرية، وسخروا لهم كل الإمكانيات التكنولوجية، ومعها الأقمار الصناعية ضد ثلة قليلة بإمكانات متواضعة إذا ما قارناها بإمكانات العدو وقدراته، كل هذا الحلف ضد ثلة قليلة صابرة في بقعة صغيرة من الأرض!
هذا الحلف يذكرنا بحلف الأحزاب، عندما اجتمعت الأحزاب والقبائل إضافة إلى يهود بني قريظة ومعهم شياطين الأنس والجن مجهزين بعدة كاملة وأعداد أضعاف أعداد المسلمين، ليقاتلوا قلة قليلة من المسلمين ويجتاحون مدينة رسول الله ﷺ.
هذه المعركة في غزة هي امتداد لمعركة الأحزاب على أبواب المدينة المنورة التي جمع فيها اليهود حلفًا من القبائل والأحزاب لقتال المسلمين بإمكانات وأعداد تفوق قدرات المسلمين، ولكن الله أخزاهم وزلزل الأرض من تحت أقدامهم، وقذف في قلوبهم الرعب حتى ولوا خائبين مهزومين منهزمين.
هذا ظننا بالله تعالى في نصرة أهل غزة الثابتين والمحتسبين، اللهم انصر المجاهدين في غزة وكن معهم عونًا ونصيرًا، وكما نصرت نبيك وصحابته في تلك المعركة، وأخزيت اليهود ومن حالفهم، انصر المجاهدين في غزة وأخزي اليهود اليوم ومن حالفهم ووقف معهم.